يروي الكاتب الصحفي صالح الشيحي، واقعة ابتزاز يتعرَّض لها من قِبل "ساحر خائب" يهدّده بشكل صريح بإيذائه وإيذاء أطفاله بالاسم؛ إن لم يمتثل لأوامره، ويواجه الكاتب التهديدات بالضحك، مؤكداً أن "الساحر الأحمق" لو كان ينفع أو يضر لنفع نفسه بمال بدلاً من ابتزاز الناس. وفي مقاله "حكايتي مع ساحر الخيبة!" بصحيفة "الوطن"، يقول الشيحي "قبل أيام وصلتني رسالة على هاتفي الجوال من رقم دولي، يزعم أنه ساحر، يسرد فيه معلومات شخصية وخاصة عني، ويهدّدني هذا (الساحر الأحمق) بشكل صريح بإيذائي وإيذاء أطفالي بالاسم؛ إن لم أمتثل لأوامره .. ضحكت، لسببين: الأول: إنه لو كان يملك النفع والضرر لاستطاع نفع نفسه بدلا من ابتزاز غيره!
والسبب الثاني: إنه اختار الشخص الخطأ.. فلست أنا مَن يرضخ للابتزاز والإرهاب النفسي والتهديد.. ربما - وهذه مفارقة طريفة - لو جاءني بشكل مباشر واعترف بحماقته وغبائه وطلب مني مساعدته لوافقت إن استطعت، أما عبر هذه الأساليب الدنيئة فلطالما تعرضنا لها ووضعناها تحت أقدامنا.. تجاهلت الرسالة، وقمت بحظر الرقم وأرحت رأسي".
ويعلق الكاتب قائلاً "لماذا أخبركم بذلك؟! أود القول إن الجريمة تطورت، وسائلها تطورت.. في السابق كانت الوسائل بدائية تتناسب مع عصرها.. ثم تطورت وصار اللصوص يحصلون على ما يريدون بانتهاج أساليب أكثر تطورا.. حتى وصلت مع تطور التقنية إلى الحصول على الصور والحسابات والأرقام السرية، فلما ازداد وعي المجتمع بهذه الأساليب، أصبحت وسائل الجريمة "نوعية".. أصبح باستطاعة المجرم الحصول على معلومات شخصية خاصة بك، ثم يبدأ يتحكم في عقلك. يسيطر على تفكيرك.. يبحث عن نقاط الضعف النفسي لدى ضحاياه.. حتى ينال ما يريده منهم طواعية!".
وينهي الشيحي ناصحاً "خذها قاعدة: لا تلتفت إلى أي رسالة تصلك.. لا تلتفت إلى أي تغريدة.. لا تلتفت إلى أي تهديد.. أيا كان نوعه.. أيا كان حجمه.. أيا كان مصدره.. إن تجاوبت مع هؤلاء (الحثالة) الذين يبتزون الناس، ويرهبونهم نفسياً فستجد نفسك في طريق اللاعودة، وتأكد أن وسائل الجريمة ستصبح نوعية أكثر، وستتطور أكثر وأكثر، وكل ما هو مطلوب منك أن يزداد وعيك أكثر وأكثر!".