كشف تقرير إحصائي أن 26.1 % من أنشطة المؤسسات والجمعيات الخيرية الخليجية تركز على الفقراء والمساكين، في حين أن رعاية الأيتام تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 17.9 %، ثم مجال الاهتمام بالمعوقين بنسبة 16.4 %. وأوضح التقرير أن مجال التنمية يأتي بنسبة 52.8 % من مجمل نشاطات المنظمات الخيرية الخليجية، في حين بلغت نشاطاتها في المناطق الريفية 13.7 %، ثم التنمية الزراعية بنسبة 13 % من إجمالي نشاطات العمل الخيري الخليجي. وأبان التقرير الصادر بعنوان "العمل الخيري الخليجي.. تقرير معلوماتي أولي" عن المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" أن الملتقيات هي أكثر فعاليات العمل الخيري انعقاداً بنسبة تصل إلى 43.5 %، تليها البرامج الخيرية بنسبة 17.2 %، ثم الندوات بنسبة 8.6 %، وأشار إلى أن المنظمات الخيرية في المملكة العربية السعودية تمثل نسبة 85.9 % من مجموع المؤسسات والجمعيات الخليجية. وسلط التقرير الضوء على الفعاليات العلمية والثقافية، كالمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل الخاصة بالعمل الخيري الخليجي، بالإضافة إلى الجوائز والمسابقات من واقع رصد أنشطة الجمعيات في وسائل الإعلام المختلفة، كما قدم التقرير عرضاً لنشاطات العمل الخيري في المجال الاجتماعي والتنموي والصحي والثقافي والتعليمي والديني والدعوي، كما رصد نشاطات القطاع الخيري الخليجي في مجال التبرعات المالية والعينية، وتناول أبرز الإصدارات العلمية المتعلقة بمجال العمل الخيري. وأوضح الدكتور خالد بن عبد الله السريحي المدير العام لمركز "مداد" أن التقرير يهدف إلى الإسهام في تطوير العمل الخيري والارتقاء بمستوى الأداء في مؤسسات العمل الخيري، بالإضافة إلى مساعدة قيادات العمل الخيري على تبيان مواطن القوة والضعف في المؤسسات الخيرية الخليجية، فضلاً عن المساهمة في تطوير العمل الخيري والارتقاء بمستوى الأداء في هذا القطاع، إلى جانب إبراز نشاطات وخدمات المؤسسات العاملة وتوضيح أثرها في المجتمع. وأضاف د. السريحي أن هذا التقرير يمثل أحد الوسائل التي تساعد على توفير المعلومات المتعلقة بالعمل الخيري لصانع القرار من أجل وضع الاستراتيجيات التطويرية المناسبة للعمل الخيري، فضلاً عن تقديم خدمة للباحثين والمهتمين بأبحاث ودراسات العمل الخيري . جدير بالذكر أن المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد"، ومقره جدة، أنشئ تلبية للحاجة الماسة إلى تأسيس مركز بحثي رصين، يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي، ويعتني بدراسات العمل الخيري من كافة جوانبه، سعياً لرصد حجمه وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز، وقد تبنّت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء المركز، ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري.