عقد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، في مكتبه بالوزارة اليوم، اجتماعاً مع المعنيين بمشروع معرض القرآن الكريم الذي ترعاه الوزارة بالتعاون مع شركة "سمايا" القابضة والمقرر إقامته في المدينةالمنورة قريباً. واستهل الوزير الدكتور أبا الخيل الاجتماع بكلمة أكد فيها على أهمية الاجتماع والمعرض، إذ يختص بموضوع مهم يتعلق بكتاب الله الكريم حيث من المأمول أن يكون هذا الجهد سبباً لاستفادة الناس من القرآن ومعرفة مكانته ومنزلته كمصدر أول لمصادر هذا الدين الحنيف. وشكر الوزير الجميع على جهودهم ومتابعتهم للاستعدادات لإقامة هذا المعرض سواء ممن هم في الوزارة، أو في شركة سمايا القابضة المنفذة للمشروع.
وقال: "هذا الاجتماع يهدف إلى البحث عن أفضل الوسائل الممكنة لوضع هذا المعرض بالمكانة اللائقة بكتاب الله عز وجل وبالصورة المشرفة التي تعطي الجميع دلالات ومعان واضحة تبرهن على اهتمام الوزارة بمثل هذا الأمر، ونتمنى أن يكون نواة أولى لمعارض قادمة في داخل المملكة وخارجها".
وأضاف: "من أهداف هذا المعرض تعريف الناس، وخصوصاً الحجاج والمعتمرين والزوار، بهذا الأمر وبيان بعض الجوانب العظيمة والأعمال الجليلة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني فيما يخص كتاب الله الكريم". وأردف: "هذا مطلب ضروري وملح ومهم، ويجب أن نعرف أبناء الوطن بالجهود العظيمة والمتميزة التي تبذلها الدولة فيما يخدم ديننا وعقيدتنا ووطننا ويحقق تطلعات ولاة أمرنا انطلاقاً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".
وقال الوزير: "إن ربط أبناء المجتمع بمثل هذه الخيرات، والفضائل، والكمائل، والشمائل مطلب ضروري وخصوصاً في العصر الحاضر؛ فإذا كنا نهتم بجانب التعريف بكتاب الله عبر هذا المعرض لمن يفد إلينا من إخواننا المسلمين، فأبناؤنا وبناتنا وأفراد المجتمع هم الأولى، حيث قال الله عز وجل: {وألو الأرحام بعضهم أولى ببعض}، وقال صلى الله عليه وسلم (ابدأ بمن تعول)، ومن هنا جاءت العناية بهذا الأمر وحضور أبناء المجتمع في مثل هذه التظاهرة الشريفة الكريمة وتعرفهم على أنماط وأشكال جهود الوزارة ممثلة بالأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أو ما تقوم به الوزارة في وكالاتها، وإداراتها، وأيضاً ما ستقدمه الشركة المتخصصة في هذا المجال".
وأضاف: "علينا أن نبدأ بأنفسنا ثم إذا عرفنا هذا الشيء ننتقل إلى غيرنا، ولا شك أن ذلك سيحقق الثمار الطيبة للجميع".
وقد شارك في الاجتماع كل من الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة، ووكيل الوزارة المساعد المدير العام للإدارة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالوزارة الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ، والشيخ عبدالله بن محمد الغميجان المستشار في مكتب الوزير، ومدير عام فرع الوزارة بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد بن أحمد الخطري الطالب مدير فرع الوزارة بالمدينةالمنورة ورئيس مجلس إدارة شركة سمايا المنفذة لمشروع المعرض المهندس فواز المحرج.