أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، في تصريحات صحفية عقب توقيع عقد تنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية الغازية المزدوجة (ضباء الخضراء)، اليوم، أن منطقة تبوك تعد ورشة عمل في حجم مشاريع الكهرباء والمياه والصرف الصحي والسدود، مشيراً إلى أن الانتهاء من تلك المشاريع يحتاج لوقت، وستنتهي -بإذن الله- طالما أن هناك عملاً. وقال وزير المياه والكهرباء، في حديثه عن مشروع "ضباء الخضراء": إن الفريد في المشروع هو دمج الطاقة الشمسية مع الطاقة من الغاز الذي سينتج قريباً من ضباء، وستنتجه أرامكو قريباً للمرة الأولى، وأيضاً الطاقة الشمسية لإنتاج 50 ميجا، وهي أكبر محطة تنتج الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية في المملكة، حيث تعتبر محطة متميزة لتغطي الاحتياجات المستقبلية، مبيناً أن منطقة تبوك أخذت حقها من الطاقة الكهربائية.
ورداً على سؤال الصحفيين حول عدد المشاريع المتعثرة، وهل يتم فرض عقوبات على المقاولين المتسببين في هذا التعثر، وما هي الآليات المتبعة لمعالجة التعثر، قال: "هناك عدد من المشاريع المتعثرة، ويعود سبب التعثر إما من المقاول أو تعارض هذه المشاريع مع مشاريع حكومية أخرى وهذا يدعو إلى البطء في إنهائها".
وعن آلية التعامل مع المشاريع المتعثرة وأسبابها، قال وزير المياه والكهرباء: "إذا كان التعثر مع جهة حكومية نحاول بقدر المستطاع حلها مع الجهة الحكومية، وإن كان من المقاول نحاول دفع المقاول لإنهائها، لكن إذا وصلنا لقناعة أنه لن ينتهي، فآخر العلاج الكي سنقوم بسحب المشروع"، مشيراً إلى حرص وزارته على إنهاء المشروع أكثر من فرض غرامة التأخير.
وعن عدد المشاريع المتعثرة قال: "لا يحضرني العدد، وهي ليست ثابتة، فالجدية تؤخذ في أقصى درجاتها للتعامل مع المشروع المتعثر.
وكان أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز قد رعى اليوم في مكتبه بالإمارة بحضور وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، عقد تنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية الغازية المزدوجة "ضباء الخضراء".
ويعد المشروع أحد المشروعات التسعة التي اعتمدت من قبل الشركة السعودية للكهرباء بمنطقة تبوك في ميزانية 2014م، البالغ تكلفتها 7746 مليون ريال، حيث تصل الطاقة الإجمالية لمحطة توليد (ضباء الخضراء) إلى 550 ميجاوات، معززة بالطاقة الشمسية بقيمة إجمالية تصل إلى 2000 مليون ريال.
ويعتبر المشروع انطلاقة جديدة لهذا النوع من المحطات الصديقة للبيئة، وسيسهم في تعزيز كفاءة الطاقة الكهربائية وفرص التوظيف للشباب ويعزز النقلة التنموية التي تعيشها منطقة تبوك على وجه العموم ومحافظة ضباء خاصة.