تختتم غداً فعاليات الدورة التدريبية الأساسية للمهنيين والمتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال، التي ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني التابع لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، والجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال ، بالتعاون مع جمعية حماية الأسرة الخيرية بجدة، والإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة، والتي تقام بمقر مركز الدراسات والبحوث بمستشفى الملك فهد بجدة. وكانت الدورة ناقشت اليوم محور التدخل والإجراءات الجزائية في حالات إيذاء وإهمال الأطفال، تناول التعريف بالاتفاقيات والأنظمة المحلية المتعلقة بحماية الطفل من الإيذاء والإجراءات الدولية، وتلك المتبعة محلياً لحماية الطفل وتأهيله، حيث تحدثت الدكتورة مها المنيف في المحاضرة الأولى بعنوان "اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل"، تناولت خلالها نبذة عن الاتفاقية مستعرضة بنودها والبنود المتعلقة بالحماية من الإيذاء والبرتوكولات الاختيارية. فيما تحدث الدكتور ماجد العيسى في المحاضرة الثانية وعنوانها "حماية الطفل في الشريعة الإسلامية"، عن حقوق الطفل في الشريعة وأحكام التأديب الجسدي والفرق بينه وبين الإيذاء. كما تطرق العقيد صالح الحبيشي في المحاضرة الثالثة "الإجراءات الجزائية لحماية الطفل في المملكة العربية السعودية"، للإطار النظامي وتلقي البلاغ والاستدلال وجمع المعلومات والادعاء والمحاكمة وكيفية ضمان الحماية وعدم تكرار الإيذاء. أما المحاضرة الرابعة فكانت بعنوان "مراكز حماية الطفل بالقطاع الصحي والسجل الوطني" استعرض خلالها كل من الدكتورة مها المنيف والدكتور ماجد العيسى، المؤسسات الاجتماعية المعنية بحماية الطفل في المملكة والأدوار المختلفة لهذه المؤسسات، كما تم استعراض عوائق عمل المؤسسات المختلفة المعنية ودورها في الوقاية والتصدي لإيذاء وإهمال الأطفال ودور كل مؤسسة ونشاطاتها والإنجازات التي حققتها. وقدم الدكتور عبدالودود خربوش في المحاضرة الخامسة بعنوان "تأهيل الطفل والأسرة والمعنف" العديد من برامج التأهيل الخاصة بهذه الأطراف وكيف يمكن إعادة تأهيل الطفل المعتدى عليه وأسرته والبرامج المتبعة في كل نوع فضلاً عن توعية المعنف. كما شارك الحضور في ورشة عمل بعنوان "التقييم والتدخل في حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال"، حيث تمت مناقشة قضايا لأسر تعرض أطفالها للإيذاء والإهمال بهدف التعرف على مؤشرات الإيذاء البدني والنفسي والسلوكي وجذور العنف وعوامل الخطورة لدى الأسر. وكانت الدورة قد انطلقت صباح السبت بمشاركة 85 مشاركاً ومشاركة من قطاعات مختلفة، وناقشت في أول أيامها تاريخ إيذاء وإهمال الأطفال والعوامل المسببة له، والتعرف على أنواعه المختلفة، وتعريف كل نوع، والمؤشرات البدنية والنفسية والسلوكية لكل منها، أما ثاني أيام الدورة فتم فيه استعراض آليات التقييم والتدخل الطبي والنفسي والاجتماعي في حالات إيذاء وإهمال الأطفال.