فُوجئ هذا الأسبوع مراجعو فرع مكتب التأمينات الاجتماعية بمحافظة الأفلاج، بإغلاق الباب أمامهم، معتذرين لهم بلافتة إعلانية وُضعت على مُدخل الباب الرئيس للمكتب جاء فيها: "عزيزي المراجع نعتذر عن خدمتكم هذا الأسبوع نظراً لإجازة الموظف، شاكرين لكم تعاونكم وتقبلوا تحياتنا"، في حين أكّد محافظ الأفلاج، أن هذا الفعل مؤسف يضع المراجعين تحت رحمة موظف! وأوضح بعض المراجعين، ل "سبق"، أنهم منذ يوم الأحد وهم يواجهون مشكلة إغلاق مكتب التأمينات الاجتماعية بالمحافظة، متذمرين من تعطُّل أعمالهم وتأخُّر إنهاء معاملاتهم بسبب إجازة الموظف الوحيد بالمكتب، التي تستمر طوال هذا الأسبوع دون تأمين بديلٍ له.
وطالب الأهالي، من المسؤولين بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالاهتمام بمكتب فرع الأفلاج ودعمه بمجموعة من الموظفين لتسيير معاملات المراجعين على أكمل وجه ودون توقف وعدم الاكتفاء بمكتب صغير يعمل فيه موظف وحيد يخدم محافظة كاملة يتبعها قرابة 37 مركزاً وقرية ويقطنها قرابة 75 ألف نسمة.
وعلّق محافظ الأفلاج زيد بن محمد آل حسين، على إغلاق مكتب فرع التأمينات بالمحافظة، قائلاً: "يؤسفني هذا التصرف، فالمستفيد تحت رحمة هذا الموظف، فمتى ما تمتع بإجازته أو تعرّض لمرضٍ أو أيِّ ظرفٍ آخر، تتعطّل مصالح الناس، فهذا لا يرضيني ولا يرضي أي غيورٍ على مصلحة المواطنين"، مشيراً، إلى أن ربط بعض الأمور ببعض الدوائر الحكومية بالخرج فيه مشقة على المواطنين، ويعرّض حياتهم لمخاطر حوادث الطرق وتعطيل مصالحهم وتأخيرها.
يُذكر أن عدداً من فروع الدوائر الحكومية بالأفلاج تعمل بآليةٍ ضئيلةٍ لا تفي بالغرض؛ بل أصبحت عائقاً أمام المراجعين، لعدم استقلاليتها بالعمل؛ بل تمّ افتتاحها على شكل مكاتب فروع تابعة لمحافظة الخرج، ومنها مكتب الجوازات والغرفة التجارية والتأمينات الاجتماعية وبنك التسليف الذي اُفتتح بشكلٍ مؤقتٍ وتمّ إغلاقه ونقل موظفيه إلى بنك التسليف بالخرج لتبعيته لهم.