أثبتت المصورة السعودية نفسها كمنافس قوي وناجح في معرض "ملتقى ألوان السعودية 2014"، حيث عرضت المصورات أعمالهن في أجنحة مختلفة تحمل أسماءهن، وأظهرت الصور شغفهن واهتمامهن العميق بكل ما يختص بالتصوير. وأكدت مجموعة من المصورات الفوتوغرافيات المشاركات في المعرض ل"سبق" أن المعرض أزاح "الستار" عن أعمالهن وشكل فرصة قيّمة لهن للتواصل مع الجمهور بشكل مباشر والوقوف عند آرائهم وانطباعاتهم على نتاجهن "الفوتوغرافي".
وقالت مديرة ملتقى ألوان السعودية في الهيئة العامة للسياحة والآثار بدور السديري ل "سبق" إن المبدعين هذا العام شاركوا بأعمال مميزة بهدف إبراز ما تكتنزه المملكة من تنوع كبير على الصعيد الحضاري والثقافي، كون التصوير من أكثر الوسائل المؤثرة في نشر وتنمية السياحة وتوثيق الثقافة والتراث.
وأضافت: يعتبر معرض ألوان السعودية فرصة مميزة للوصول للسوق السعودية، والتواصل مع الشريحة المستهدفة، وضم المعرض في نسخته الثالثة مشاركة مميزة وحاضرة للمرأة، حيث شاركت السعودية تغريد وزنة والمحكمة الصينية "Guo Jing " كعضو في لجنة تحكيم مسابقة ألوان السعودية كأحد أهم عناصر الملتقى، كما حصلت هذا العام "سوزان باعقيل" على جائزة الرواد المقدمة من جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير، وحصلت المصورة "لميا الرميح" على المركز الثالث فئة التصوير بالجوال، واستقطب البرنامج العلمي والذي تجاوز عدد50 ورشة عمل ومحاضرة وجلسات نقاش متخصصات وخبرات دولية ومحلية، إضافة إلى إقامة ورش ومحاضرات خاصة للمصورات".
وتابعت: الملتقى هذا العام قدم من خلال المعرض مشاركة مميزة للمصورات السعوديات، من خلال جماعات التصوير لمجموعة من المبدعات كالراسمين بالضوء، ومجموعة حياة الضوء، وغيرها من الأجنحة المميزة التي تثبت قدرة المصورة السعودية على الأبداع بهذا المجال، خصوصاً صناعة الأفلام واستطاعت أن تتميز بأكثر من جناح.
وأردفت: المشاركة تنوعت ما بين محترفات لهن مشاركات على الصعيد المحلي، والدولي وهاويات للتصوير، اثبتن بجدارتهن تميزهن من خلال مشاركاتهن المستمرة بالداخل والخارج، وهو مؤشر ممتاز ومميز ويعزز من تواجدهن بشكل أكبر بالدورات القادمة.
ولفتت إلى أن الأقبال كان كثيفاً جداً من أولى أيام الملتقى بحفل الافتتاح وحتى نهاية اليوم الأخير، كما اختتم الملتقى بعدة زيارات للمشاركين حيث زار المعرض عدد كبير من السفراء والأدباء والنقاد، وكان لزيارة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل دعم كبير، حيث زار المشاركين واطلع على أعمالهم المميزة واطلع على ورش العمل والأجنحة.
من جهة أخرى قالت المدربة الفوتوغرافية والمصورة دلال الضبيب ل "سبق": المرأة نصف المجتمع، وجودها ودورها وحراكها في مختلف المجالات أمر واجب وإيجابي في كل الأحوال، وكمصورة ومدربة فوتوغرافية لا أجد في هذه القاعدة أي اختلاف، بل بالعكس يجب أن يكون دورها رئيسي ولا تسمح لأحد بتهميشها، ولله الحمد نحن النساء في المملكة العربية السعودية مكرمات على كافة الأصعدة، وملتقى ألوان السعودية يثبت ذلك وبجدارة.
وأضافت: عندما انطلق الملتقى في أول دورة له قبل سنتين، كمصورين كنا في غاية السعادة، وقدرنا للأمير سلطان بن سلمان جهوده، والذي لولا رؤيته لعدسة الكاميرا كعين ثالثة، لما كان هذا الملتقى “الحلم” كما أحب أن أسميه، فقد جاء كاعتراف بأهمية حراك التصوير في المنطقة، وقوة تأثيره كعمود أساسي لتطور المجتمع، وذلك من نواحي عدة، فهو أداة فنية وتجارية في نفس الوقت، وتشغل شريحة كبيرة من الشباب.
وتابعت: جاءت المرأة كأحد العناصر الأساسية في إنجاحه، من خلال عدة أوجه منها الدعوات المخصصة للمصورات النساء، والمنظمات اللاتي كنّ الذراع المساعد في إنجاح الملتقى، وعدد من المصورات اللاتي كان لهنّ دور في نقل الصورة الأجمل في الملتقى، ولا ننسى المجموعات الضوئية النسائية، وفي كل سنة يزيد دور المرأة كعضو أساسي في الملتقى.
وأردفت: على سبيل المثال لا الحصر، بدأ الملتقى في دورته الثانية العام الماضي بإشراك أسماء نسائية كمتحدثات ومقيمات للمحاضرات والورش المخصصة للنساء- ولله الحمد- كنت إحداهنّ حيث ألقيت محاضرة بعنوان" عشرة أخطاء شائعة في تصوير اللاندسكيب"، وهذه السنة وجدت توسعاً في الأجنحة النسائية سواء من عارضات للصور، أو من لديهنّ تجارة كتصوير الأعراس واستديوهات الأطفال.