رعى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، الحفل الختامي لفعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2015م) للمرحلة الثانية على مستوى منطقة المدينةالمنورة للمرحلتين المتوسطة والثانوية. وجرى تنظيم الحفل من قِبَل الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة؛ ممثلة في إدارة الموهوبين وقسم النشاط العلمي، بإشراف وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله- موهبة- بمقر إدارة الموهوبين، وبحضور المساعد للمدير العام لتعليم المنطقة للشؤون التعليمية خالد الوسيدي، ومدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم المنطقة حسين عويضة، ومدير إدارة الموهوبين عبدالله الزهراني، وعدد من مديري مكاتب التربية والتعليم والإدارات والأقسام وأولياء أمور الطلاب.
وسبق الحفل الخطابي للتصفيات جولة المدير العام وضيوف الحفل على المعرض المصاحب لأعمال طلاب المنطقة المشاركين في مساريْ البحث العلمي والابتكار، واستمع خلال جولته لشرح موجز من الطلاب عن تلك الأعمال.
عقب ذلك بدأ الحفل الكريم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقدّم بعدها مدير إدارة الموهوبين بتعليم المنطقة عبدالله الزهراني، كلمة رحّب فيها بالمدير العام والحضور.
وأضاف "الزهراني" أنه في هذا العام ارتفع عدد طلاب المنطقة المشاركين في الأولمبياد؛ مشيراً إلى أن ما تَحَقّق -بعد توفيق الله- كان بجهود معلمي المنطقة المخلصين، ودورهم في تحفيز أبنائهم الطلاب للمشاركة وخوض غمار تجربة الإبداع والتميز.
تلا ذلك كلمة الطلاب المشاركين، التي عبروا من خلالها عن شكرهم لجميع معلميهم في تأهيلهم وإعدادهم، وتهيئة كل سبل إنجاح الأولمبياد، وتحفيز الطلاب لنيل شرف المشاركة.
ومن جهته، أشاد "العبدالكريم" بمستوى الأولمبياد وتنوع الأبحاث والمشاريع والمبتكرات المقدمة من طلاب المنطقة؛ مؤكداً أن وصول المملكة لمستويات متقدمة في البحوث الدولية ومسابقات البحث العلمي والابتكار، جاء بفضل الله ونتيجة عمل وجهد كان خلفه رجال في الميدان التربوي.
وتابع: كما أن إنشاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله "موهبة"، وما يقدم لها من رعاية ودعم واهتمام؛ أسهم في حصول المملكة على مراتب متقدمة في المحافل العلمية الدولية.
وأبان "العبدالكريم" أن برنامج الأولمبياد الوطني للإبداع حقق العديد من الأهداف التي تصب في إبراز المواهب والإمكانيات والقدرات؛ منوهاً بجهود وزير التربية والتعليم وما يوليه من اهتمام في تهيئة البيئة التربوية والتعليمية للإبداع والتميز؛ مؤكداً أن الأولمبياد الوطني للإبداع يُسهم -بشكل فاعل- في إعادة صياغة الاهتمامات للطلاب والطالبات وجذبهم نحو ميادين العلم والمعرفة.
وختم "العبدالكريم" كلمته بثلاث رسائل، رفع في الأولى منها صادق الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد-يحفظهم الله- وما يجده قطاع التربية والتعليم في بلادنا الغالية من دعم ومتابعة واهتمام.
وخصّ في الرسالة الثانية كل معلم ومعلمة أسهموا في صناعة الإبداع والمعرفة في مدارسهم، ونالوا شرف بناء جيل نافع لدينه ومليكه ووطنه، كما وجّه رسالته الثالثة لأولياء أمور الطلاب وأدوارهم المثلى في ما تحقق لأبنائهم من تفوّق وتميّز؛ داعماً لأبنائه ومربياً ومشجعاً ومحفزاً وشريكاً أساسياً في صناعة رجال المستقبل في عصر المعرفة، كما شكر المساعد للشؤون التعليمية، واللجان العاملة، والمحكمين، والمعلمين، والطلاب المشاركين، ومدير ومشرفي إدارة النشاط الطلابي وإدارة الموهوبين والنشاط العلمي.
يُذكر أن عدد الطلاب المشاركين في الأولمبياد في مرحلته الثانية بلغ (120) طالباً، وأن الفائزين من كل مسار سيمثلون إدارة تعليم المنطقة في الأولمبياد في مرحلته الثالثة، والذي سوف ينفذ في شهر ربيع الثاني في مدينة الرياض على مستوى الإدارات التعليمية بمناطق ومحافظات المملكة.