نفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ما ورد في بعض وسائل الإعلام بخصوص توقعات تشير إلى أنه قد تسود المملكة في الأشهر الثلاثة المقبلة أجواء شديدة البرودة على غير المعتاد في معظم المناطق، وأمطار فوق المعدل العام على وسط البلاد، منسوبة للمركز الروسي للأرصاد. وأوضح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هي الجهة الرسمية المسؤولة عن مراقبة ومتابعة أحوال الطقس في السعودية وإصدار التقارير المتعلقة بذلك. مؤكداً أنه لم يصدر عنها أي تقرير بمثل هذه التوقعات غير الموثوقة، ولا عن المراكز العالمية والمعنية بأبحاث المناخ والموثوق في قدراتها، ومن خلال مخرجات النماذج الإحصائية المناخية المبنية على حسابات النماذج العددية الأرصادية المتعددة التي يبلغ عددها عشرة نماذج متخصصة بتحليل نظام حركة الرياح في الغلاف الجوي والتغير في متوسط درجة حرارة سطح المحيطات، إضافة إلى متابعة التغير في ظاهرة النينو واللانينيا، لم تعط مؤشرات إلى أن المملكة سوف تتأثر بشتاء قارس وبهطول أمطار غزيرة لم تشهدها من قبل. وأشار الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أنه قد تم وضع خطة عمل تفصيلية بناء على ما جاء في تنفيذ الخطة العامة للدفاع المدني في حالات الطوارئ، كما جنّد عدد من الاختصاصيين للعمل بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة وعلى الطرق التي تربط بينهما على مدار الساعة؛ لرصد عناصر الطقس وجودة الهواء، مع تواجد اختصاصيين من ذوي القدرة والصلاحية لتمثيل الرئاسة في مركز عمليات الطوارئ بالدفاع المدني للقيام بعمل شرح موجز عن حالة الطقس المتوقعة للمشاعر المقدسة، وتحليل التنبيهات والتحذيرات الصادرة عن الرئاسة، وبالتنسيق التام مع الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، تم تفعيل الصفحة الإلكترونية الخاصة بأعمال الحج المرتبطة بمقر القيادة والسيطرة وعمليات الدفاع المدني بالمشاعر تحتوي على المهام التالية: وأضاف الأمير تركي بن ناصر أنه توفير التقرير المناخي لأهم العناصر الجوية خلال فصل الخريف الذي يوافق حج 1431ه (نوفمبر 2010م)، وتقرير التوقعات لخمسة أيام خلال فترة الحج، حيث يتم تحديث التوقعات يومياً أو عند الضرورة ابتداء من يوم 20 من ذي القعدة، وتقرير التوقعات لعشرة أيام خلال فترة الحج والذي يحدث يومياً أو عند الضرورة ابتداء من أول ذي الحجة، وتقرير يومي لتوقعات الطقس لمدة 24 ساعة على مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة (المشاعر المقدسة)، ومعلومات الطقس الروتينية الساعية (METARs) للملاحة الجوية، وتقرير عن حالة الطقس المتوقعة على مناطق المملكة خلال 24 ساعة، وتقارير الإنذار المبكر (المراقبة، والتنبيه والتحذير) للجهات العاملة في الحج، وصور الأقمار الصناعية التي تُحدّث كل خمس عشرة دقيقة، والتحليل الآني للظواهر الجوية من خلال رادارات مراقبة الطقس، وتوقعات المنطقة للاستفادة منها من قبل الطيران العمودي. وبين أن الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات وإدارة الإنذار المبكر تقوم مراقبة عناصر الطقس والأحوال الجوية لكل أجواء المملكة والمناطق المحيطة على مدار الساعة، وعمل التحاليل اللازمة لإصدار التوقعات والتحذيرات حسب الحاجة. كما يتم إصدار التقارير الخاصة من تحذيرات عن الظواهر الجوية المؤثرة، وإرسالها إلى مركز عمليات الطوارئ بالدفاع المدني في منطقة المشاعر والجهات المعنية بأعمال الحج وبصفة مستمرة؛ تنفيذاً لما ورد في آلية إبلاغ المديرية العامة للدفاع المدني عن حركة الظواهر الجوية والتحذير المبكر. وأشار الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إلى أن هذه التقارير والتحذيرات والتنبيهات التي تصدرها الرئاسة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع ترسل عبر الفاكس إلى الجهات ذات العلاقة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة.وفي هذا الخصوص قامت الرئاسة بتشغيل النموذج العددي الأرصادي المعدل لتغطية أجواء المملكة ليقوم بتحليل عناصر الطقس على نطاق مصغر ليغطي منطقة مكةالمكرمة، وتحديث برامج تطبيقات مخرجات رادارات الطقس والأقمار الصناعية لمتابعة حركة العواصف الرعدية وشدتها، إلى جانب تطوير محطات العمل الخاصة بتحليل عناصر الطقس، وإصدار التوقعات والتحذيرات اللازمة بدقة أكثر واختصار الوقت في اتخاذ القرار.