تعرَّض أحد الإعلاميين بالمنطقة الشرقية، الثلاثاء الماضي، لمحاولة قتل عمداً بعد أن اعترضه مجهولون وقاموا بإطلاق النار عليه قبل أن يفرَّ هارباً بسيارته التي تأثرت بشكلٍ واضحٍ ليقوموا بأخذ السيارة بالقوة الجبرية على شاحنة نقل السيارات "سطحة". وتواصلت "سبق" مع الإعلامي لسرد القصة بالتفصيل، فقال: "كنت في طريقي في بلدة العوامية، صباح الثلاثاء، وقام باعتراضي مجموعة من الشباب ملثمين وقاموا بإطلاق النار عليَّ بقصد القتل، حيث اخترقت الرصاصة الزجاج الأمامي، ومرّت بمحاذاة الرأس مباشرة".
وأضاف: "قبل إطلاق النار رفضت الانصياع لطلبهم بالنزول من السيارة، الأمر الذي دفع أحدهم للنزول من السيارة والاقتراب وإطلاق رصاصة بقصد القتل؛ حيث قام بالتصويب على الرأس، ولكنني استطعت الافلات منهم وتقدّمت فوراً ببلاغٍ رسمي للجهات الأمنية".
وأردف: "المجموعة لم تكتفٍ بإطلاق النار عليَّ، بل قامت بملاحقتني أنا وأحد أقاربي حتى مركز الشرطة في العوامية لتقديم البلاغ، حيث قامت المجموعة باعتراض سيارة قريبي عند المركز الصحي، وأطلقوا ثلاث رصاصات مرة أخرى بقصد القتل، لكن الرصاصات أخطأت أهدافها".
وتابع: "قاموا بإيقاف سيارة الشحن (السطحة) التي تمّ استئجارها لنقل سيارتي حيث أُجبر السائق تحت تهديد السلاح على إنزال السيارة وسرقوها وعبثوا بها وقاموا بتخريبها وتكسير زجاج النوافذ".
وقال الإعلامي: "تم العثور على السيارة عند مدخل العوامية باتجاه القطيف "الزارة"، وقامت الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد العثور على السيارة".
هذا وقد تواصلت "سبق" مع المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، فقال: "في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء 18 -2- 1436ه، تلقى مركز شرطة شمال القطيف بلاغاً من مواطن ثلاثيني من القاطنين ببلدة العوامية يفيد بمحاولة استيقاف مركبته من قِبل شخصيْن أحدهما يحمل سلاحاً نارياً وأطلق النار على مركبته ثم هرب لوجهةٍ غير معلومة".
وأضاف العقيد الرقيطي، أن المختصّين بشرطة محافظة القطيف باشروا إجراءات الضبط الجنائي للواقعة.