استبعدت إدارة الصحة العامة بصحة الطائف، الممرضين المميزين والمثاليين الذين تم ترشيحهم من قبل مديري المراكز الصحية ومرؤسيهم، والذين يعملون تحت إدارتهم، وذلك بناء على خطابات وزارة الصحة التي تفيد برفع أسماء المميزين والمثاليين حسب خطابهم الموجه من قبل وزير الصحة لمديريات الصحة بالمملكة، وتحتفظ "سبق" بنسخة منه، حيث تجاهلت "الصحة العامة" بصحة الطائف أسماء المرشحين من قبل مديريهم ولم تتجاوب معها حتى وقت إعداد الخبر، على الرغم من توجيه الوزير في خطابه ببدء استقبال الطلبات لبدل التميز غرة محرم، فيما تفاجأ العاملون من الممرضين والممرضات بالمراكز باقتصار صرف شهادات التميز للعاملين بالإدارات، والذين غالبيتهم مكلفون بالصحة العامة في أعمال إدارية منها السكرتارية وغيرها، وقالوا إن المجاملات والمحسوبيات هي ديدن الصحة العامة في ذلك، وكذلك في تكليف الفنيين بأعمال إدارية. ويعدُ العاملون بالمراكز الصحية هم من يقومون بالاحتكاك المباشر ومخالطة المرضى والتعرض المباشر للعدوى ومتابعة الحالات المشتبه بإصابتها بأمراض معدية ك"الكورونا" وغيرها، ويقومون بأعمال جليلة؛ مما جعل مرؤوسيهم يقومون بترشيحهم وتكريمهم ضمن المميزين الذين يتقاضون بدل التميز.
وعبر المستبعدون من الممرضين والممرضات عن استيائهم الشديد من تصرفات إدارة الصحة العامة التي شكلت لجاناً لبدل التميز، مبينين أن أعضاء اللجنة جميعهم تم منحهم شهادات تميز وخاضعون للائحة الوظائف الصحية.
وناشدوا وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بتشكيل لجان عادلة رفيعة المستوى، وإيقاف المجاملات والمحسوبيات والواسطات في منح شهادات التميز، واقتصار صرفها على المقربين من المسؤولين ومن هم في السكرتارية والنظر في الظلم الذي تعرضوا له بشأن استبعادهم والدوافع والأسباب وراء ذلك، على الرغم من ترشيحهم من قبل مديري المراكز الصحية حسب طلب إدارة شؤون المراكز الصحية بأسماء المميزين من الفنيين بخطاب تحتفظ "سبق" بنسخة منه.
وقالوا إنه تم تجاهل إعطائهم شهادات التميز لصرف بدل التميز، على الرغم من أن غالبية الممنوحين للشهادات مكلفون بأعمال إدارية ولا يخالطون المرضى، مناشدين وزير الصحة بتشكيل لجان للتحقيق والنظر في تلك التجاوزات في صرف البدلات الذي كان مقتصراً على بدل العدوى إلى أن طال بدل التميز وغيره، والذي أصبح هو ديدن صحة الطائف، ولم يلق أي اهتمام في إيقاف التجاوزات من قبل المسؤولين بوزارة الصحة.
وأفادوا بأن الوقت يداهمهم حسب المهلة المحددة للبدل من قبل وزير الصحة في خطابه المرسل لكافة المديريات، مطالبين بالتمديد وتشكيل اللجان ومتابعة من تم منحهم شهادات دون مخالطة أو متابعة المرضى.
وتشهد صحة الطائف حالات مصابة بمرض الكورونا حيث إن غالبية من يقوم بملاصقتهم وإعطاء الأدوية ومتابعة العلامات الحيوية لهم بصفة مستمرة والوقوف بجانبهم على مدار الساعة هم فئة التمريض الذين لا يجدون كامل حقوقهم، ويجدون فيها تعسفات وتخبطات من قبل المسؤولين، الأمر الذي دعا غالبيتهم للتوجه للمحاكم الإدارية لإنصافهم، وهو المتبع حالياً لدى الممرضين في صحة الطائف في الفترة الحالية، مع تزايد أعداد حالات الكورونا.