شهد، أمس الاثنين، ولادة ثانية جديدة للسجين "ياسر محمد الشمري"؛ ذلك في وقت كان ينتظر فيه تنفيذ حكم القصاص بحقه؛ حيث أُفرج عنه بعد سنوات قضاها بسجن الجوف، عقب دفع المبلغ المطلوب عليه كديَة والبالغ قدرها 30 مليوناً و400 ألف ريال تم تسليمها لأهل الدم في شهر رجب من العام الماضي، ليشمله عفو خادم الحرمين الشريفين المتعلق بسجناء الحق العام الذين تأكد للجهات المختصة سلامة أوضاعهم. وأعرب والد ياسر "محمد الرديني الشمري" عن فرحته العارمة بخروج ابنه وعودته لهم، مُقدماً شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على المكرمة السامية التي منحت ابنه الفرصة للعمل مجدداً في بناء مجتمعه ورعاية أسرته، ومثمناً من وقف معه من قبيلة شمر من شيوخ وأعيان وأفراد ونساء وأهل الخير الذين ساهموا في إعتاق ابنه من القصاص وعلى رأسهم الشيخ الدكتور "بدر العردان" الذي قاد حملة إعتاق ابنه "ياسر".
"أم ياسر" التي ترى اليوم نفسها أسعد أم في هذا العالم بعد عودة ابنها لها حياً في الوقت الذي كانت تنتظر فيه نبأ وفاته بتنفيذ حكم القصاص بحقه قالت ل"سبق": "أتوجه بالشكر للمولى عز وجل الذي جعلني أرى فلذة كبدي بين يدي لأضمه وأفرح بعودته لي سالماً معافى، كما أتقدم بالشكر والعرفان لذوي الدم الذين جعلوني بعد فضل الله أعيش فرحة هذا اليوم بدلاً من حزنه، ولله الحمد الذي وهبنا وقفة قبيلة شمر المشرفة ومعهم رجال وفاعلو خير قاموا بمساعدتنا في دفع الدية المطلوبة علينا أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتهم".
وذكر المسؤول الإعلامي عن حملة ياسر الشمري "عارف السلمان"، تلقيه الخبر المفرح بمكالمة هاتفية من والدة "ياسر" التي أجهشت بالبكاء وهي تزف التباشير بخروج ابنها من السجن، تلاها مكالمة أخرى من والد "ياسر" الذي أخبره بأن "ياسر" يرافقه الآن مغادراً منطقة الجوف لملاقاة والدته بحائل محل إقامتها الحالي بعد إجلائهم من منطقة الجوف، كما قدم "السلمان" شكره لكل من ساهم ودعم مادياً ومعنوياً بخروج "ياسر" والعفو عنه.