كشف المؤلف علي الزهراني، أن المتهورين في قيادة السيارات لهم دور في وجود الكثير من الإعاقات التي تخلفها الحوادث المرورية، مشدداً على ضرورة مراقبة الجيل المراهق، وطمس سلبياته. وأشار إلى أنه، بعيداً عما يطلق عليه مسرح (الملهاة المأساوي)، حرصنا على تكوين حدث مسرحي بأسلوب مبسط ويسير، بواقع مشابه لرسائل مباشرة وغير مباشرة؛ ليتمكن من فهمه كل مشاهد, ويتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات، وخاصة فئة الثقافة المحدودة في هذا المجال، وحاولنا عدم الخروج عن إطار أهم الأهداف الرئيسة التي تساهم في نشر احتياجات المعاق، ابتداءً من الأسرة والمجتمع ورجال الأعمال وسيداته والجهات المختصة, وما يجب على كل الأطراف اتباعه بطريقة تسلط الضوء على منافذ عدة يجب أن تكون نبراساً يقتدى به.
وأضاف "الزهراني": قد سعينا أيضاً عبر مسرحية "لست معاقة" التي سيشهدها مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض يوم الأربعاء القادم؛ أن نختصر الوقت والرسائل الموجهة، وتقديم نص كنموذج لمن يعانون الحرمان واليأس، دون تجريح بجهات معينة أو تضخيم للقضية أو ابتذال كوميدي؛ لكونها في البداية والنهاية قضية الجميع وليست بحاجة إلى تهويل وتتبع السلبيات وترك الإيجابيات، أو تجاهل وإهمال المقوم الرئيس لحياة المعاق وهو (الأسرة أولاً).
وتهدف المسرحية للتمسك بالدين والإيمان بالقضاء والقدر, والشكر على ما يلحق بالمؤمن المبتلى، وأهمية وجود الصبر والأمل ودعم الأسرة للمعاق، وخطوات تأهيله معنوياً لتجاوز محنته، وبيان دعم الحكومة المستمر تجاه هذه الفئة، تعليمياً وصحياً واجتماعياً، وبيان أهمية الجهات المختصة والمجتمع في دعم هذه الفئة، وطريقة إيصال أصواتهم وضرورة دعم رجال وسيدات الأعمال لهذه الفئة.
وكذلك بيان أهمية التكافل والتراحم بين الأسر للنهوض بأبنائهم المعاقين، وبيان مساوئ الاتكالية التي ينتهجها كثير من الأسر، وخاصة الميسورة أو المترفة، وأهمية الإصلاح الاجتماعي والتآخي ومواجهة المخطئ تجاه معاملته لهذه الفئة، وبيان أن المتهورين في قيادة السيارات لهم دور في وجود الكثير من الإعاقات التي تخلفها الحوادث المرورية.
وأيضاً ضرورة مراقبة الجيل المراهق وطمس سلبياته وبيان أهمية الدورات العلمية للمقبلين على الزواج ، وتوصيات لتحقيق السعادة الزوجية وأهمية الفحص الطبي للقضاء على شبح الإعاقة بإذن الله، ونبذ التبذير الذي يسيطر على الكثير في مناسبات الأفراح، وبيان ضرورة مشاركة المعاق في الوظيفة وتذليل الصعاب التي تواجهه، والتأكيد على أهمية توارث الأجيال لحب الوطن والثقة بولاة الأمر، وتنشئتهم على ذلك منذ الصغر.
وأردف المؤلف والمنتج "الزهراني"، بأنه بحكم أن هناك بعض الحوارات لشخصيات رجالية، فقد تمت الاستعانة بالفنانين: عادل الزهراني، ومحمد المنصور، كما تم ولأول مرة التعامل بلغة الإشارة، وذلك لفئة الصم والبكم بواسطة المؤشرة نادية الشبرمي.
وتتواجد في الرياض الفنانة الكويتية منى شداد؛ للمشاركة في بطولة المسرحية النسائية (لست معاقة)، بجانب كل من: ريفان كنعان، وياسمين، ودلال المحمد، وسمر فرج، ولجين ومنال العيسى, وتأليف وسيناريو وحوار: علي الزهراني، وإخراج: نسيمة ضاهر، فيما تتولى مساعدة المخرجة سمر سالم، وسيتم عرضها على مدار ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل 11 1213 /2/ 1436 على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الساعة 8:30 مساءً, وتأتي المسرحية التي تنتجها أمانة منطقة الرياض بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة.