تعرض الشاعر والأديب اليمني صالح اليافعي للضرب والطعن مساء السبت الماضي في محافظة الجبيل على يد مجهول قام باستيقافه عنوة والاعتداء عليه، ومن ثم تركه ينزف بالشارع، فيما أفاد ابنه أن مجهولين لم يعرفوا للآن قاموا بإحراق سيارة الأديب اليمني منذ أربعة أشهر. وقال ابنه عبدالحكيم اليافعي في تصريح ل"سبق" إن والده صالح اليافعي (63 سنة) يقيم بالمملكة منذ 50 سنة، حيث لا يوجد لديه أي مشاكل أو خلافات مع أحد، موضحاً أنه في اليوم الذي تعرض فيه للضرب والاعتداء كان قادماً من مدينة جبيل البلد متجهاً إلى الهيئة الملكية. وأضاف عبد الحكيم أنه أثناء سير والده بالطريق العام قام أحد الأشخاص باستيقافه عنوة بدون أي تبريرات حيث قام بالاعتداء عليه بالضرب بسلاح (مسدس) كان يحمله بيده، كما قام بضربه على عينه وأسنانه عدت مرات، وحيث إن والده مسن ولا يستطيع المقاومة فقد قام على الفور بالنزول من سيارته والاستنجاد بالمارة، إلا أن الجاني لم يتركه، وقام بملاحقته وطعنه بالجانب الأيمن، ومن ثم لاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة، فيما تم إسعاف والده إلى مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل لتلقي العلاج. وأشار عبدالحكيم إلى أنه قبل نحو أربعة أشهر قام مجهولون بإحراق سيارة والده عمداً في وقت متأخر من الليل، بينما كانت واقفة أمام منزله بالجبيل، مفيداً أن الجهات الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادثة في حينها، فيما أشار تقرير الدفاع المدني إلى أن الحريق كان عمداً، كما أحيل ملف القضية إلى شرطة الجبيل ولم يتم العثور على الجاني حتى الآن. وبين عبدالحكيم أن والده شاعر وأديب وله العديد من الإصدارات والمشاركات الأدبية، وأنه من المستحيل أن يتسبب في أذى لأي شخص كان. ومن جانبه قال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي إن شرطة محافظة الجبيل تلقت بلاغاً من مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل عن دخول مصاب إثر تعرضه لبعض الإصابات بالجسم، وعلى الفور انتقل ضابط التحقيق إلى المستشفى لضبط الإفادات الأولية في القضية، حيث أفاد أنه وجد المصاب مقيمًا عربيًّا في العقد السادس من العمر، وقد تعرض لجرح غائر بالجانب الأيمن من البطن، وعدة إصابات سطحية متفرقة بالجسم، فيما أشارت التحقيقات الأولية إلى إقدام أحد الأشخاص بضرب المذكور باليد وإصابته بالسلاح الأبيض. وأبان الرقيطي أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتمرير المعلومات اللازمة عن القضية للعاملين بالميدان، فيما تلقى المصاب العلاج اللازم، وحالته الصحية مطمئنة، وما زال التحقيق جاريًا في القضية لمعرفة ملابساتها وتحديد هوية الجاني.