كرمت إدارة السجون بمحافظة جدة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بصناعية جدة؛ وذلك تقديرًا لأعماله ومشاركاته الدعوية التي يقدمها بشكل دوري لنزلاء السجون من أبناء الجالية الفلبينية، التي أسهمت في إسلام 15 نزيلاً، منهم ثلاث نساء؛ إذ يشارك تعاوني الصناعية في برامج ونشاطات السجون الدعوية باستمرار، من خلال دعاة متخصصين فلبينيين، يقدمون المحاضرات والدروس العلمية للنزلاء بشكل دوري. وفي التفاصيل، قال منصور آل خيرات، مدير تعاوني الصناعية، إن المشاركة بالبرامج الدعوية بسجون جدة يأتي لتلبية الحاجة الماسة لتوعية ودعوة جميع الجاليات بلغاتهم المختلفة، مشيراً إلى أن المكتب يسعى أيضاً من خلال هذه المشاركات إلى تحقيق وجود توعوي وإرشادي عبر الاستفادة من مختلف وسائل الدعوة المسموعة والمقروءة والدروس والمحاضرات، بهدف مساعدة إدارة السجون في تقديم يد العون لهؤلاء النزلاء؛ ليعودوا إلى المجتمع أعضاء نافعين إيجابيين في بلدانهم.
من جهته، أشار المدير العام للسجون بمنطقة مكةالمكرمة، اللواء مسفر بن عبيدالله السواط، إلى أن برامج السجون التأهيلية والإصلاحية تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط التي تنفذها الإدارة العامة للسجون، وأن هذا النجاح الذي تحقق - بحمد الله - أتى ثمرة عشرين برنامجاً تأهيلياً وإصلاحياً بسجون المنطقة، استهدفت أكثر من ألفي نزيل ونزيلة، إضافة إلى التوسع في تجربة العنابر المثالية المشتملة على صالات ألعاب وكتب مسموعة ومرئية ومقروءة وأنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة هادفة.
يُذكر أن "تعاوني الصناعية" يُعتبر من أقدم المكاتب الدعوية في مدينة جدة؛ إذ تم افتتاحه في العام 1413ه، بهدف تبني رسالة المساهمة في نشر الدعوة بوسائل حديثة ودعوة غير المسلمين للإسلام. ونفذ المكتب طيلة تلك الفترة العديد من البرامج الدعوية والدورات العلمية والرحلات الإيمانية، إضافة إلى جهوده في تطوير العاملين في الحقل الدعوي، وإعداد الدعاة من الجاليات المختلفة، وترجمة الكتب الإسلامية.