وسط أنباء متضاربة عن تحرير الدبلوماسي السعودي المختطف باليمن عبدالله الخالدي، وفي تحرك عسكري لافت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قبل قليل، أن قوات كوماندوز أمريكية مع عدد قليل من القوات الخاصة اليمنية أنقذت ثمانية من الرهائن كانوا محتجزين في كهف في منطقة نائية في شرق اليمن، وهي منطقة خاضعة لتنظيم القاعدة. وبحسب مسؤولين أمنيين من اليمن فإن الأسرى المحررين هم ستة مواطنين يمنيين وسعودي وإثيوبي، وهم الآن في منطقة آمنة، بينما لم يُعرف مصير الرهينة الأمريكي المحتجز، حيث نفى مسؤولون أمريكيون ويمنيون أنباء إطلاق سراحه في هذه العملية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن أكثر من عشرين فرداً من الكوماندوز الأمريكي مع بعض مدربي القوات اليمينة في مكافحة الإرهاب حلّقوا سراً على متن مروحية إلى موقع في محافظة حضرموت قرب الحدود السعودية وفقاً لمسؤولين أمريكيين، حيث بعد ذلك ارتفع الكوماندوز بعض المسافة في الظلام إلى الكهف الجبلي. حيث فوجئ محتجِزو الرهائن بالقوات وهي تداهم الكهف، ونتج عن ذلك مقتل جميع محتجِزي الرهائن وتحرير الرهائن بالكامل، وتم نقل الرهائن على المروحية الأمريكية إلى مكان آمن.
ولم تتحدث مصادر عن هوية السعودي المفرج عنه، حيث يحتجز تنظيم القاعدة في اليمن القنصل السعودي في اليمن عبدالله الخالدي، لكن مصادر صحفية يمنية مطلعة كشفت أن القنصل السعودي عبدالله الخالدي من بين الرهائن المفرج عنهم نقلاً عن مسؤول يمني رفيع، وهو ما أكدته الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مسؤوليين أمريكيين، لكن الصحيفة لم تحدد هوية السعودي المفرج عنه حتى الآن.
يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشن ضربات جوية على أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن منذ فترة طويلة، وقد استطاعت اقتناص عدد كبير من قادة وأعضاء هذا التنظيم المتطرف.