أصدر اليوم القاضي بالمحكمة الكبرى (المحكمه العامة) بمكةالمكرمة الشيخ سليمان الدخيل حكمًا شرعيًّا بحد القتل قصاصًا بحق الجاني قاتل أكاديمية جامعة أم القرى، سعودي الجنسية والبالغ من العمر (36 عاماً) من سكان منطقة الجموم، كما أصدر حكمًا شرعيًّا آخر بسجن زوجته لمدة عام وجلدها 400 جلدة موزعة بالتساوي على فترة سجنها؛ وذلك لثبوت اشتراكها في القضية. وكانت اللجنة القضائية الثلاثية للقضاة بالمحكمة العامة بمكةالمكرمة، التي تضم القاضي إبراهيم الربعي، والقاضي محمد المدخلي، والقاضي بدر الراجحي، قد أصدرت حكمًا على الجاني بالقتل تعزيرًا وصلبه، إلا أنه بعد اعتراض الجاني علي الحكم تم تخفيف الحكم إلى القتل قصاصًا، ولكن الجاني اعترض للمرة الثانية على الحكم الذي ستصادق عليه محكمة التمييز- بحسب مصادر قضائية- دون النظر إلى لائحة الاعتراض التي ينوي الجاني تقديمها لتخفيف الحكم. وتؤكد المصادر ل"سبق" أن محكمة التمييز سوف تصادق على الحكم وربما تطلب إقامة حد القصاص تعزيرًا وصلب الجاني لفداحة جريمته. وتعود تفاصيل القضية إلى خروج المجني عليها والمغدورة يوم الجمعة الموافق 16 ربيع الأول 1430ه بعد صلاة المغرب لغرض شراء بعض الكتب لابنتها، وكذلك شراء تذكرة سفر لمدينة الرياض لحضور مؤتمر عن الكتاب الإلكتروني حيث لم تكن تعلم أنها رحلتها الأخيرة. وبعد تأخر الوقت منذ خروجها تم الاتصال بها على الجوال مرات كثيرة لكن لم ترد، وظلت الاتصالات على الجوال الخاص بها، وإرسال الرسائل إلى ما بعد الساعة الثانية فجراً حيث قام القاتل بإقفال الجوال، وفي الصباح الباكر تم إبلاغ شرطة المنصور باختفاء الأكاديمية. وبعد تسعة أيام من البحث والتحري من قبل رجال الأمن بالعاصمة تم العثور على جثتها متحللة بمنطقة صحراوية في أبو عروة منطقة الجموم شمال مكةالمكرمة دون العثور على أدلة أو قرائن أو براهين تدل على الفاعل. وفي صباح يوم صرف رواتب الموظفين قامت زوجة الجاني بمحاولة سحب الرصيد، أو كما تقول هي إنها كانت تحاول الكشف عن الحساب الخاص بالأكاديمية القتيلة حيث تم القبض عليها، كما تم القبض على الجاني أثناء قيامه ببيع الجوال العائد للمجني عليها لمحل بالجموم، ومن خلال هذه المعطيات تم التعرف على هوية الجاني وألقي القبض عليه وزوجته. وقد تم التعرف على جثة المغدورة عن طريق مطابقة الحمض النووي في يوم السبت الموافق غرة ربيع الآخر 1430 ه، وتم إبلاغ ذويها في اليوم نفسه، حيث كشفت تقارير الطب الشرعي تعرض المجني عليها للضرب والاغتصاب وكسر وقطع باليد اليمنى وكسر بالساق اليسرى قبل دفنها في صحراء منطقة أبو عروة بالجموم. كما بين التقرير تعرض المغدورة للخنق حتى الموت مع ضربة في مؤخرة الرأس وكسر بالفكين وكسر بضلوع الصدر الأمامية والخلفية مع كسر بفقرات الظهر. من جانبها أكدت زوجة الجاني في التحقيقات في ذلك الوقت أن زوجها طلب منها الذهاب معه لمعرفة رصيد الأكاديمية بالبنك لأنه ينوي الزواج منها. وكشفت مصادر "سبق" أن الجاني متزوج منذ عشر سنوات وليس لديه أطفال، كما أنه من أصحاب السوابق، حيث فصل من عمله العسكري وسجن لمدة ثلاثة أشهر بسبب تهريب المتخلفين، كما أدين في قضية اغتصاب سيدة باكستانية الجنسية وتم الحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، إلا أنه قام بالتحايل والادعاء بأنه مجنون، وصدر بحقه تقرير طبي في قضيته الأولى، فيما اتبع الأسلوب نفسه في جريمة قتل الأكاديمية، وهو لا يزال في انتظار تنفيذ الحكم الشرعي بحقه.