أعلنت اللجنة العلمية في مركز الفكر العالمي عن السعودية، أسماء الفائزين بجائزة سعد بن عبد الله بن غنيم للإبداع العلمي للمبتعثين، في دورتها الأولى لعام 1435 ه، البالغ قيمتها 5 آلاف دولار لكل فائز. فاز في المحور الأول للجائزة "جوانب الإبداع العلمي للمبتعث السعودي في بلد الابتعاث: نماذج من الواقع المعاش" كلٌّ من: المبتعث سلمان بن زايد الحارثي، الذي يدرس دكتوراه الهندسة في بريطانيا مبتعثاً من جامعة أم القرى، وذلك عن براءة الاختراع المسجلة باسمه في الولايات المتحدة الأمريكيةوبريطانيا وأستراليا، والابتكار هو نظام رقمي ذكي يستخدم الإنترنت في تقديم حقيبة من تطبيقات الإنترنت المختلفة على شكل خدمات خاصّة بين المواطنين ومع خدمات حكومية أخرى حسب الإتاحة، وهو ابتكارٌ يستخدم بيئةً آمنةً جداً من خلال أجهزة الحاسب المحمول والمكتبي والكفي بمختلف الأنظمة التشغيلية.
ونالت الجائزة ذاتها المبتعثة وفاء بنت سعود الجعيد، التي تدرس علم المواد في الولايات المتحدة، وذلك عن براءة الاختراع المسجلة باسمها عن (بطارية ليثيوم تشتمل على إلكتروليت من النوع الصلب)، ويتعلق الابتكار بتطوير وتحسين بطارية الليثيوم إيون عن طريق إضفاء خواص جديدة وتلافي عيوب البطارية السابقة.
وحصل المبتعث إبراهيم غرم الله الغامدي، الذي يدرس الدكتوراه في علم الوبائيات والإحصاء الطبي في جامعة لنكولن بالمملكة المتحدة، على الجائزة عن جهوده العلمية في تأسيس قاعدة أساسية للبحث العلمي عن مرض السرطان بالمملكة العربية السعودية، والمنشورة في موقعه الشخصي على شبكة الإنترنت، ومنها بحثه العلمي المنشور في مجلة علمية محكمة بعنوان: (الوصف الوبائي الإحصائي للأمراض السرطانية في مناطق المملكة العربية السعودية كافة من 2001 – 2008).
أما في المحور الثاني للجائزة "دور المبتعث في تعزيز الهوية الحضارية للمملكة العربية السعودية في بلد الابتعاث"، فقد فاز بالجائزة برنامج "بصمة مبتعث" الذي يشرف عليه الطالب فيصل بن رجا اليوسف من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو برنامج يقوم عليه طلاب مبتعثون لتوثيق إنجازات المبتعثين السعوديين في مختلف تخصّصاتهم العلمية، من خلال موقع البرنامج على شبكة الإنترنت والكتاب الوثائقي الإلكتروني الذي حمل اسم البرنامج "بصمة مبتعث" الذي يوثّق مسيرة النجاح للمبتعثين وتميّز تجاربهم في بلد الابتعاث، مثل براءات الاختراع، والإنجازات الطبية، والتجارب الثقافية، والجهود التطوعية والإنسانية لدى المبتعث؛ بينما حجبت اللجنة العلمية الفائز الخامس بالجائزة؛ لعدم تأهل الأعمال المقدمة في المحور الثاني منها.
وهنّأ مركز الفكر العالمي عن السعودية، باسمه وباسم راعي الجائزة الشيخ المحامي سعد بن عبد الله بن غنيم، الفائزين؛ مَن حالفهم الحظ في الدورة الأولى من الجائزة، ويتمنى التوفيق لزملائهم في الدورات القادمة.
يُذكر أن الجائزة تهدف إلى بناء جسورٍ من التواصل بين مركز الفكر العالمي عن السعودية والمبتعثين السعوديين في الخارج بما يعزّز الهوية الحضارية للمملكة العربية السعودية، وإذكاء روح التنافس العلمي بين المبتعثين وشحذ هممهم نحو الابداع والتميُّز في المجالات التي تخدم الهوية الحضارية للمبتعث والوطن.