وضع فهد العنزي لاعب المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم منتخب بلاده في صدارة المجموعة الثانية، بعد أن أصاب المنتخب العراقي بهدف قاتل في الدقيقة الأولى من الوقت بدلاً من الضائع من زمن الشوط الثاني، وذلك في اللقاء الذي جمع المنتخبين مساء اليوم على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ضمن منافسات المجموعة الثانية من دورة كأس الخليج ال22. الحصة الأولى: ظهر الشوط الأول متوسط الأداء والمستوى من جانب المنتخبين، وكان المنتخب العراقي هو البادئ بشن الهجمات على مرمى المنتخب الكويتي نواف الخالدي. واستطاع العراقيون السيطرة على مجريات اللعب خلال الدقائق العشر الأولى، وكانت هجماته عبر الأطراف هي الأخطر. كاد لاعب المنتخب العراقي جستن عزيز يفاجئ الكويتيين، حينما سدد كرة من رأس الصندوق الكويتي، أبعدها الحارس الخالدي إلى ضربة زاوية، لم يستفد منها العراقيون. أدرك الكويتيون الخطر العراقي على مرماهم؛ فتحرك فهد العنزي من خلال سرعته المعهودة، وأعاد السيطرة للكويت، إلى جانب التوازن في وسط الملعب من خلال الخبير بدر المطوع. لم يظهر حارس المنتخب العراقي جلال حاجم كثيراً في هذا الشوط إلا عند الدقيقة 38، حينما سدد مهاجم المنتخب الكويتي يوسف ناصر كرة قوية، أبعدها حاجم بصعوبة إلى ضربة زاوية. استمر الأداء سجالاً بين الطرفين حتى الدقيقة 40، حينما كاد المدافع الكويتي طلال العامر يحول كرة عراقية عرضية داخل شباك فريقه بالخطأ، إلا أن الحارس الخالدي تدخل في الوقت المناسب، ولحق بالكرة قبل أن تلج مرماه. كان واضحاً وجلياً اكتفاء الطرفين بالخروج بالتعادل السلبي في هذا الشوط، إلا أن لاعب المنتخب العراقي جستن عزيز كاد يكون له رأي آخر، حينما سدد كرة عرضية تجاه المرمى الكويتي بعد خروج الحارس الخالدي غير الموفق، إلا أن المدافع حسين فاضل حضر في المكان المناسب في قلب المرمى عند الدقيقة الثانية من الوقت بدلاً من الضائع من زمن الشوط الأول، وأبعد الكرة وهو ساقط على الأرض على دفعتين بشكل فدائي، منقذاً فريقه من هدف عراقي محقق.
الحصة الثانية: لم يتغير الحال كثيراً عن رتم أداء المنتخبين الكويتي والعراقي مع مطلع الشوط الثاني، إلا أن المنتخب الكويتي كان هو البادئ بإهدار الفرص عن طريق يوسف ناصر، فيما كان الرد العراقي عند الدقيقة 50، حينما تكفل القائم الأيمن للحارس الكويتي الخالدي بصد تسديدة جستن عزيز. استمر اللعب سجالاً بين الطرفين، وتبادل الهجمات المرتدة السريعة مع إغلاق المناطق الخلفية خوفاً من ولوج هدف، قد يبعد أحد الطرفين عن المنافسة. كان الجميع ينتظر صفارة الحكم السلوفيني دايمر سكومينا عند الدقيقة 90 معلناً التعادل، إلا أن كرة الكويتي فهد العنزي عند الدقيقة الأولى من الوقت بدلاً من الضائع (91) أصابت العراقيين في مقتل، حينما سدد كرة قوية في المقص الأيسر لحارس المرمى العراقي حاجم؛ بثت الفرح في أعماق الكويتيين. لم يكن الوقت كافياً لتعديل النتيجة بالنسبة للعراقيين؛ ليسجل الكويت أول انتصار لهم في البطولة، وأول انتصار على مستوى المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة.