استعان طاقم رحلة الخطوط العربية السعودية التي كان مقرراً إقلاعها من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة الساعة الثالثة وخمس وثلاثين دقيقة عصر اليوم- السبت-, والمتجهة إلى الرياض, برجال الأمن لإنزال عدد من الركاب, بعد أن اتضح أن عدد من صعدوا إلى الطائرة بموجب تذاكر الصعود يزيد على عدد المقاعد, مما أوقع طاقم الطائرة في حرج شديد, وهم يحاولون إنزال الركاب الذين لم تتوافر لديهم مقاعد, مما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة ساعة ونصف الساعة عن موعدها. ووصف أحد ركاب الطائرة بعد وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض, ما حدث في رحلة الخطوط السعودية رقم (1422) المتجهة من المدينةالمنورة إلى الرياض بأنه "مهزلة", مضيفاً: إننا نتقبل أن يكون هناك عطل فني خارج الإرادة أو ظروف طارئة, أو أي شيء يؤدي إلى تأخير الرحلة, لكن أن يزيد عدد الركاب أكثر من عدد المقاعد فهذا يدل على التخبط والعشوائية, واللامبالاة, والحالة التي وصلت إليها بعض مكاتب الخطوط السعودية. وقال الراكب في اتصال ب"سبق" إن حالة من الضجر عمت جميع الركاب على الرحلة, خاصة أن هناك مرضى تم تصعيدهم للطائرة بنقالة, وكبار سن, أو أناس مرتبطين بأعمال, ضاعت عليهم بسبب تأخير عبثي. وطالب راكب آخر بالتحقيق في هذه المهزلة, مضيفاً لم نصدق أن هناك من صعدوا إلى الطائرة ولا توجد لهم مقاعد, وقد فوجئ طاقم الرحلة بالأمر, ولا يعرفون كيف يتصرفون, وحاولوا إنزال العدد الزائد, ولكن كل راكب أظهر لهم بطاقة الصعود للطائرة, وقد حدث ما يشبه الفوضى في الطائرة, وفشل الطاقم في إيجاد حل ودي مع الركاب , مما اضطرهم إلى استدعاء رجال الأمن لإنزال العدد الزائد. وأكد الراكب أنه تم إرسال شكاوى عاجلة إلى المسؤولين في الخطوط السعودية, شارحين فيها المأساة, وأوضحوا حال الرحلة وما حدث بالضبط, وهدد بعضهم بالذهاب إلى جدة خصوصاً لعرض شكواه من "السعودية" على المسؤولين على الخطوط .