تَسَلّم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم، جوائز مسابقة الصحة "أبدع وألهم"؛ وذلك خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة مساء أمس الأول الخميس بفندق هيلتون جدة، تحت رعاية وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه. وأعرب "خشيم" عن سعادته بما تَحَقّق من نتائج إيجابية وأفكار إبداعية لهذه المسابقة التوعوية التي تتماشى مع توجهات الوزارة؛ لتعزيز أنماط الحياة الصحية السليمة، وترفد جهودها للحد من الأمراض المزمنة؛ مؤكداً حرص الوزارة على تفعيل البرامج والأنشطة التوعوية؛ للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وحمايتهم -بإذن الله- من الإصابة بالأمراض.
وذكر أن المسابقة سعت للوصول إلى شرائح المجتمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ من خلال طرح مشاريع وأفكار عملية يتم تطبيقها على أرض الواقع، بواسطة سواعد وطاقات هذا المجتمع من مهتمين وخبراء وداعمين.
كما نقل لهم تحيات وزير الصحة المكلف ودعواته للجائزة بالنجاح وتحقيق الهدف الأسمى، وهو تعزيز الصحة في مملكتنا الحبيبة؛ ليكون لدينا مجتمع صحي سليم من الأمراض والعلل.
وأشار د. "خشيم" إلى ارتفاع نِسَب عدد من الأمراض؛ مثل: السمنة، التي بلغت نحو 30%، والسكري الذي بلغ نحو 20%، وأيضاً نسبة المدخنين التي بلغت 25%، وما يترتب عليها من أمراض مزمنة كالقلب والأورام؛ ناهيك عن عدم ممارسة رياضة المشي لنحو 70% من السكان.
ولفت الدكتور "خشيم" في كلمته إلى أن هذه الظواهر تسلتزم مجابهتها والوقوف سوياً والتكاتف والتعاون من الجميع لحلها.
وشدد في كلمته على دور الأم في إعداد جيل صحي وتنشئة أبنائها بشكل صحي سليم، وترسيخ العادات السليمة في الغذاء، ووقاية الجسم من الأمراض؛ مشيراً في نفس الوقت إلى أهمية الاكتشاف المبكر للأمراض؛ ومنها سرطان الثدي؛ حيث يكون للعلاج نتائج إيجابية، وهو أمر يسري على جميع الأمراض الأخرى.
ودعا -في ختام كلمته- إلى ضرورة التعاون مع وزارة الصحة أفراداً وجماعات؛ لشرح المشاكل الصحية وتربية النشء الجديد على الممارسات الصحية السليمة في الغذاء والدواء والوقاية والاكتشاف المبكر للأمراض.
من جانبه، أوضح الدكتور وائل كعوش المدير التنفيذي لشركة تطوير القطاع الصحي القابضة، الراعي الاستراتيجي المطور لهذه المسابقة الأولى من نوعها، أن هذه المسابقة التوعوية للصحة المجتمعية تنم عن أهمية تعزيز أنماط حياة صحية في كل شرائح المجتمع، وجعل المجتمع جزءاً من الحل وليس من المشكلة، وأكد أن فكرة المسابقة أتت من إحياء قِيَم ديننا الحنيف، الذي ينص على العيش في نمط حياتي متّزن، وهذا لا يخفى؛ أن "درهم وقاية خير من قنطار علاج".
وأضاف: أن هذه المسابقة جاءت في إطار جهود الوزارة التوعوية، ورغبة منها في تحفيز وجذب الأفراد من المواطنين والمقيمين على المشاركة في إنتاج الرسائل والمواد الخاصة بالمكافحة والوقاية من الأمراض، إضافة إلى حث كل فئات المجتمع على تبني السلوكيات الصحية السليمة، والعمل على تحويل الأفكار من جيلنا الصاعد إلى مشاريع، ومن مجرد مشاريع صغيرة إلى تغير في نمط حياة المجتمع.
وأبان د. "كعوش" أن المسابقة عملت على تبني المواهب والكفاءات، وتشجيع الأفكار الخلاقة؛ للمشاركة في التوعية الصحية، التي هي من أبرز اهتماماتها.
وتولى تنظيم وتطوير هذه المسابقة وزارة الصحة، بالتعاون مع شركة تطوير القطاع الصحي القابضة وشركة (تام)، اللتين عَمِلَتا على توظيف طاقات المجتمع؛ بما في ذلك اليافعين، وتحويلها من خواطر وأفكار إلى مشاريع عملية؛ لإحداث تغيير جذري ممتع وأسلوب نمط الحياة الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة تهدف إلى تحفيز أفراد المجتمع لتقديم مقترحات وأفكار إبداعية، وبما لا يقل عن 2000 فكرة؛ حيث إن المشاركة في هذه الجائزة كانت مفتوحة للمواطنين والمقيمين بالمملكة ممن لديهم أفكار ومشاريع تساهم في تحسين نمط الحياة الصحي. وتم تحديد الفائزين عن طريق نظام التصويت الإلكتروني من كل أفراد المجتمع.
وحصل المشروع الفائز بالمركز الأول على جائزة مادية قيمتها 150.000 ريال سعودي، والفائز بالمركز الثاني على جائزة مادية قيمتها 100.000 ريال سعودي، والفائز بالمركز الثالث على جائزة مادية قيمتها 75.000 ريال سعودي، والمركز الرابع على جائزة مادية قيمتها 50.000 ريال سعودي، والمركز الخامس على جائزة مادية قيمتها 25.000 ريال سعودي.
كما حصلت مشاريع المؤسسات والشركات على جائزة فخرية تتمثل في الوسام الذهبي لجائزة الصحة للمركز الأول، والوسام الفضي للمركز الثاني، والوسام البرونزي للمركز الثالث، وحصلت كل من الأفكار العشرة الفائزة على جائزة مادية قيمتها 10.000 ريال.