رأى الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، طلعت حافظ، أن ما قام به مشجع نصراوي بتمزيق مبلغ 200 ريال بعد هزيمة الهلال أمام سيدني، عمل غير لائق وامتهان. وشدد "حافظ" على ضرورة أن يطبق في حق هذا الشخص العقوبة الرادعة بموجب المادة الثالثة من النظام الذي يضمن سلامة تداول العملات في المملكة وحمايتها من العبث.
وتعاقب تلك الأنظمة كل من يعمد بسوء قصد لتغيير معالم النقود المتداولة نظاماً في داخل المملكة بتشويهها أو تمزيقها أو غسلها بالوسائل الكيماوية، والتي نصت على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال ولا تتجاوز عشرة آلاف ريال، باعتبار أن مثل ذلك الفعل قد تم من قبيل العبث بالعملة الرسمية بصرف النظر عن السبب، كما أنه قد تم من باب القصد والعمد.
وقال "حافظ" رداً على سؤال "سبق" عن العقوبات التي تقرها مؤسسة النقد على مثل هذه التصرفات: "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الجديد وبالتحديد اليوتيوب عن شخص يمزق العملة الورقية للمملكة عمل غير مقبول أدبياً وأخلاقياً ووطنياً واقتصادياً، حيث إن مثل هذا الفعل امتهان وإهانة لعملة وطنية لبلد عظيم مثل المملكة مهبط الوحي".
وأضاف: "مثل هذا الفعل يعاقب عليه القانون وبالتالي لا بد أن يطبق عليه نظام مكافحة التزوير، كون ذلك فيه عبث بالعملة الوطنية سواء ما يتعلق بتمزيقها أو تغيير شكلها وهذا هو الذي حدث وبالتالي مثل هذه الممارسة الخاطئة يجب ألا تمر مرور الكرام دون أن يعاقب فاعلها".
وأردف: "لا بد من العقوبة حتى يكون مرتكبو ذلك عبرة للغير، فهو لا يعبث بالعملة وحسب ولكن يعبث بنعمة كريمة وجليلة كانت في يده، والأجدر به أن يوجهها إلى ما هو مفيد ونافع".
من جانبه؛ وصف المحامي والمستشار القانوني صالح الدبيبي هذا العمل "بالسفه وكفر بالنعمة" وقال معلقاً: "ليس هناك تكييف واضح يطبق على هذه الحالة وإنما حقه على المجتمع التحذير من هذه الأعمال".
وأضاف: "لولي الأمر تعزيره ولو نذر بالتبرع بها لحفظ ماء وجهه ونال رضا الله قبل ذلك، ووضعها في أعمال بر وأفاد نفسه والمجتمع، وهذا العمل سببه الضخ الإعلامي دون رقابة وإغفال حق الدين والوطن".
وكانت مواقع إلكترونية قد تداولت مقطعاً لمشجع نصراوي مزق مبلغ "200 ريال" وتوعد بتمزيق أكثر وقال: "أنا نذرت إذا فاز سديني وخسر الهلال لأمزق 200 وسأمزق أكثر، وهذا لعيون العالمية صعبة قوية".
وأثار هذا المقطع الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبّر نشطاء عن استيائهم لما آلت إليه الأوساط الرياضية من تعصب ممقوت والقيام بتصرفات غير لائقة، بينما تعاني بلدان المسلمين من الفقر والتشريد والأطفال يموتون بسبب الجوع والفقر المدقع.