وقعت اشتباكاتٌ عنيفة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد إغلاق المسجد الأقصى. وأفاد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في القدس، فراس الخطيب، أن التوتر ما زال يخيم على مدينة القدسالشرقية، التي تشهد انتشاراً أمنياً من قِبل الشرطة قُبيل صلاة الجمعة في المسجد الاقصى.
ودعا الفلسطينيون إلى يوم غضب، اليوم الجمعة في القدس، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية - على حد قولهم. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت المسجد الأقصى، الخميس، أمام المصلين والزائرين، وأعادت فتحه، فجر الجمعة، في ظل قيودٍ على المصلين؛ حيث تسمح فقط لمَن هم فوق سن الخمسين بالدخول.
وشهدت القدس في الأيام الأخيرة توترات أمنية أدّت إلى إغلاق الحرم القدسي في أعقاب محاولة اغتيال الناشط الديني يهودا غليك، وقتل الشرطة الإسرائيلية للشاب معتز حجازي، في أثناء محاولة اعتقاله، والذي قالت عنه الشرطة إنه كان مشتبهاً فيه بمحاولة الاغتيال.
وأُصيب يهودا غيليك، الذي ينتمي إلى حركة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في ساحة الأقصى، بجروحٍ بعد إطلاق الرصاص عليه في وقتٍ متأخرٍ الأربعاء.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن وزير الخارجية الامريكي جون كيري، أمس، أنه قلق لتصاعد التوترات في أرجاء القدس، وحثّ على إعادة فتح الحرم القدسي للمصلين المسلمين.
وأدان كيري، إطلاق الرصاص على مواطن أمريكي عند مركز مناحيم بيجن في القدس، قائلاً: إن وزارة الخارجية الأمريكية تسعى للحصول على المزيد من المعلومات من السلطات.
وأُصيب يهودا جليك - وهو ناشط ديني - بجروحٍ بعد إطلاق الرصاص عليه في وقتٍ متأخرٍ يوم الاربعاء.. وينتمي إلى حركة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في مجمع الأقصى الذي يطلق عليه الإسرائيليون جبل المعبد.
وقال كيري، في بيان "من الحيوي للغاية أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس، وأن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية والسجالات، وأن تحافظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف بالقول والفعل".