نقلت هيئة الإذاعة البريطاني "بي بي سي" عن مصادر كردية سورية من داخل بلدة عين العرب التي يطلق الأكراد عليها اسم (كوباني)، أن الاشتباكات استمرت طيلة ليل الأحد وصباح الإثنين على مختلف المحاور ولا سيما المحور الشرقي لجهة حي الصناعة والمحور الجنوبي قرب المركز الثقافي بين مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" والقوات المدافعة عن البلدة تخللها قصف بمدافع الهاون من مواقع تنظيم الدولة استهدف الأحياء الداخلية للمدينة. وأكّدت المصادر لموفد "بي بي سي" إلى الحدود التركية – السورية، أن اجتماعاً عُقد في المدينة حضره القيادي في الجيش السوري الحر العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي، تم خلاله الاتفاق على دخول 200 عنصر من الجيش الحر إلى البلدة عبر المعبر الرسمي للمدينة من الجانب التركي.
ونقلت تلك المصادر التي حضرت الاجتماع مع العكيدي، قوله: إن الحكومة التركية أعطت موافقتها على الأمر.
من جانب آخر، قال بسام حجي مصطفى قائد ما يُعرف بلواء يوسف العظمة في الجيش السوري الحر في اتصالٍ هاتفي مع "بي بي سي": إن وحدات من الجيش الحر بدأت تعد للدخول الى عين العرب قريباً جدّاً وبعض العناصر دخلت فعلاً، بعد الاجتماع أمس الذي جمع قيادات وحدات حماية الشعب مع ممثلي الجيش الحر في البلدة أمس الذي حضره حجي مصطفى.
وقال مصطفى ل "بي بي سي": إن الجيش الحر يعتبر معركته في عين العرب (كوباني) دفاعاً عن التراب السوري كلّه وجزءاً من معركته مع النظام، وهو يرفض توظيفها سياسياً.. وأكّد أن عدد المسلحين الإجمالي المتفق عليه هو 1300.
وكان قادة في الجيش الحر قد تحدّثوا عن إمكانية إرسال قوات إلى كوباني.
وكان طيران التحالف قد شنّ غارتيْن، مساء الأحد، استهدفتا الجانب الشرقي والجهة الجنوبية من عين العرب.
من جهة ثانية، قال شهود عيان موجودون في المنطقة الحدودية العازلة بين سورية وتركيا غربي عين العرب والمقابلة لمنطقة تل الشعير: إن شخصيْن على الأقل أُصيبا بجروحٍ طفيفة، مساء الأحد، بعد تعرُّض المنطقة إلى إطلاق نارٍ ناتج من الاشتباكات.
وتضم تلك المنطقة مئات السيارات التي لم تسمح السلطات التركية بدخولها إلى أراضيها إضافة إلى مئات النازحين العالقين مع آلياتهم.