نظمت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة الكورية سيئول، ورشة عمل لتعليم اللغة الكورية للطلاب السعوديين والعرب، وذلك بالتعاون مع جامعة كوكمن الكورية، وبرعاية سفير خادم الحرمين الشريفين بكوريا الجنوبية أحمد البراك. بدأت فعاليات الورشة بافتتاح رسمي حظي بمشاركة ممثلي السفارات العربية، وأكثر من مائتي عضو هيئة تدريس من ما يزيد عن ثلاثين جامعة كورية متخصصين في اللغويات وطرق تدريس اللغة الكورية للطلاب الأجانب.
واستعرضت الورشة إحصائيات نتائج الطلاب السعوديين في برامج اللغة، وما شهدته من قفزات نوعية في أداء وتحصيل الطلاب، نتيجة لتضافر الجهود بين الملحقية ومعاهد اللغة في الجامعات الكورية لتهيئة وتقييم مفردات برامج اللغة بما يتوافق مع خصوصية وأهداف الطلاب السعوديين، تلا ذلك تقديم أكثر من خمسة وعشرين ورقة عمل تمحورت حول كيفية تطوير أساليب تعليم مهارتي القراءة والتحدث لدى الطلاب العرب، وأوجه الاختلاف بين اللغة والثقافة العربية والكورية.
وقال الملحق الثقافي السعودي الدكتور هشام خداوردي، إن ورشة العمل اشتملت على أهداف عدة، أبرزها تثقيف مدرسي برامج اللغة الكورية بكيفية تقويم البرامج بما يتناسب مع الخلفية اللغوية والثقافية للطلاب العرب، إلى جانب تفعيل الحراك الأكاديمي، بالشكل الذي يخدم إعادة تهيئة وتصميم برامج اللغة الكورية بما يتوافق مع إمكانيات وأهداف الطلاب السعوديين، وبما يصب في مصلحة سرعة وكفاءة اكتساب الطالب السعودي للغة الكورية.
وأوضح "خداوردي"، أن هذه هي الورشة الثانية التي تقيمها الملحقية في كوريا فيما يخص أساليب وطرق تدريس اللغة الكورية للطلاب العرب، مشيراً أن الملحقية على تواصل مستمر مع وزارة التعليم الكورية والجامعات الكورية بغرض خلق مساحات للحوار، وتبادل الخبرات بين مدرسي اللغة الكورية، وإقامة الورش العلمية والمؤتمرات، والتي تأتي ضمن اهتمام وتوجيه وزارة التعليم العالي، بضرورة تواجد الملحقيات ومشاركتها في النشاط الأكاديمي والبحثي في دول الابتعاث.