وقّعت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عقدا بقيمة 90 مليون ريال مع تحالف شركتي كريت العالمية للمقاولات ودار التصميم بهدف تطوير المرحلتين الأولى والثانية من مجمع "القرية" السكني الخاص بالعمال والمشرفين في الشركات الصناعية بالوادي الصناعي؛ من أجل استيعاب القوى العاملة وتوفير أعلى مستويات الراحة والأمان، وذلك على مساحة تقارب 48 ألفاً و500 متر مربع. ومن المقرر أن تستوعب المرحلتين ما يقارب 2500 عامل، في حين ستبلغ مساحة المباني الإجمالية للمرحلتين حوالي 36 ألف متر مربع، وسيشمل المشروع تطوير البنية التحتية والأعمال الإلكتروميكانيكية، بالإضافة إلى أعمال التشطيبات والطرق والأرصفة والمسطحات الخضراء والأسوار.
وقد تم تقسيم قرية العمال إلى وحدات سكنية بأنواع مختلفة تناسب جميع فئات القوى العاملة، مما يتيح للشركات اختيار ما يلائم احتياجاتهم منها سواء من حيث نوع الغرفة أو الطابق أو البناية، إلى جانب المبنى الإداري ومرافق الخدمات الاجتماعية والترفيهية الخاصة بالقرية.
وقال فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: "أعمال التشييد بدأت بالفعل منذ شهر يناير الماضي، ويتوقع أن تكتمل أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من القرية في نهاية شهر فبراير القادم، أما أعمال المرحلة الثانية فيتوقع الانتهاء منها بحلول شهر يوليو لعام 2015م".
وأضاف: "سيقدم مجمع "القرية" السكنيعند اكتماله حوالي خمسة آلاف سرير، بالإضافة إلى ملاعب رياضية ومرافق اجتماعية ومسجداً، وبدأت عمليات التأجير في الربع الثالث من العام 2014م ومن المقرر تسليم الغرف الخاصة بحوالي ألف عامل خلال الربع الأول من العام 2015م، في حين سيتم تسليم الغرف الخاصة بحوالي 1500 عامل آخرين بحلول الربع الثالث من العام 2015م.
من جهته، قال المعماري وليد البكري المتحدث باسم تحالف الشركتين المنفذتين للمرحلتين الأولى والثانية من مجمع "القرية": "نحن فخورون بمساهمتنا في دعم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وسنضع جميع خبرات الشركتين الطويلة في قطاع الإنشاءات المحلي من أجل تنفيذ هذا المشروع بالمواصفات العالمية المتفق عليها وتسليم المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة له".
وقال المهندس تشارلز بيلي، الرئيس التنفيذي للتطوير العقاري السكني بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: "قرية العمال تشكل أحد أهم الحلول السكنية التي توفرها المدينة الاقتصادية لسكانها والعاملين فيها، وهي تتميز بموقعها المميز في قلب الوادي الصناعي مما يمكن العمال من التنقل إليها ومنها بكل سهولة ويسر، وتمنحهم بيئة سكنية توفر كافة متطلبات حياتهم اليومية".
جدير بالذكر أن مجمع "القرية" السكني تم تدعيمه بمجموعة متنوعة من عروض الأسعار المرنة ليكون أحد خيارات السكن المثالية للقوى العاملة ونموذج يحتذى في كافة أنحاء المملكة.
وقد صمم المشروع ليتناسب مع حياة العمال والمشرفين من خلال توفير المرافق المختلفة الترفيهية والصحية والخدمات تشمل مسجداً ومركزاً صحياً وصيدلية، وميني ماركت ومغسلة وحلاقاً، ومكتب بريد وأجهزة الصرف الآلي وتحويل الأموال للتيسير على العمالة، وغيرها من المرافق الأساسية في بيئة توفر أقصى درجات الراحة والأمان والنظافة.
وتضم القرية كذلك مركزاً للتدريب المهني ومحطة مواصلات تتيح للعمال فرصة التنقل بين سكنهم وموقع عملهم؛ هذا بالإضافة إلى خدمات ما بعد السكن والتي تقدمها شركة متخصصة وتشمل إدارة المجمع والصيانة الدورية، النظافة والمغاسل والحراسة والتموين.