أكد الناطق الإعلامي ل"صحة القنفذة" إبراهيم محمد المتحمي ل"سبق"، أن المريضة التي وافتها المنية أثناء عملية ولادة بمسشتفى القنفذة العام، وصلت الطوارئ في حالة نزيف شديد قبل الموعد المتوقع لولادتها بتسعة أسابيع، وتم شرح خطورة الحالة لأسرتها، والحصول على موافقة الأسرة لإجراء تدخّل عاجل وعالي الخطورة. جاء ذلك رداً على استفسار "سبق" عَقِبَ وفاة المواطنة "حليمة مهدلي" أول أمس، في مستشفى القنفذة العام؛ إثر خطأ طبي -وفقاً لذويها- وذلك بنفس الطريقة التي توفيت بها المواطنة "شريفة الدرهمي"، قبل عام، أثناء عملية الولادة بنفس المستشفى؛ حيث كانت "سبق" قد انفردت بنشر ومتابعة القضية في حينها، وقد أُدين الفريق الطبي بارتكاب الخطأ الطبي بموجب الوثائق التي حصلت "سبق" على نسخة منها.
ومجدداً، تعرضت المواطنة "حليمة مهدلي" -رحمها الله- لخطأ مماثل عندما راجعت مستشفى القنفذة قبل يومين، وهي تمشي على قدميها عندما كانت تشكو من أعراض الولادة، وبعد ثلاث ساعات من دخولها للمستشفى، قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية لتوليدها بسبب تقدّم المشيمة على الجنين؛ لكن بعد إجراء العملية خرجت من غرفة العمليات إلى ثلاجة الموتى.
وكانت المواطنة "مهدلي" قد وضعت مولودين سابقين بعمليتين قيصرية؛ مما يجعل العملية الثالثة الحل الوحيد لتفادي حدوث المضاعفات أو انفجار الرحم؛ لكن -مع الأسف- كل تلك الاحتمالات وقعت بسبب إهمال الفريق الطبي، الذي تأخر في إحضار كميات الدم المطلوب تأمينها من بنك الدم؛ مما قد يجعله شريكاً في أسباب وفاة المواطنة؛ وفقاً لذوي الضحية.
ومن جهته قال الناطق الإعلامي ب"صحة القنفذة" إبراهيم محمد المتحمي ل"سبق": "المريضة وصلت لطوارئ المستشفى في حالة نزيف شديدة، قبل الموعد المتوقع لولادتها بتسعة أسابيع، وقام الطبيب (استشاري الولادة) بالكشف على الحالة، ووجد المشيمة في وضع غير طبيعي (متوسطة في مجرى الولادة)، وقد أجرت المريضة عمليتين قيصريتين سابقتين، وتم شرح خطورة الحالة لأسرتها، والحصول على موافقة الأسرة لإجراء تدخل عاجل وعالي الخطورة".
وأضاف: "تم إجراء عملية قيصرية طارئة لإنقاذ الأم والطفل، وتمت ولادة الطفلة الخديجة وإرسالها إلى وحدة العناية المركّزة للأطفال حديثي الولادة، كما جرى استئصال الرحم بسبب عدم توقف النزيف، ونقل وحدات الدم والبلازما اللازمة، وبرغم كل جهود الفريق الطبي لمحاولة إنقاذ حياة المريضة، استمر نزيف الدم؛ مما أدى إلى توقف قلبها وأُجري لها الإنعاش القلبي الرئوي لأكثر من نصف ساعة، ولم يتمكن الفريق الطبي من إنقاذ حياة المريضة".
وتابع: "تقوم لجنة المراضة والوفيات ولجنة تحليل الأسباب الجذرية، بمراجعة جميع الإجراءات، ودراسة الحالة ورفع التوصيات، وفي حالة وجود أي قصور سيتم إحالتها للهيئة الصحية الشرعية".