تسبب خلاف وقع بين وافد يمني مخالف وآخر أفغاني، في اندلاع مضاربة عنيفة ودامية بينهما، اليوم، عند جبل الرحمة بمشعر عرفاتبمكةالمكرمة، قبل أن يتمكن المتواجدون من فضّ النزاع. وما زال هذا الموقع يشهد تواجد عدد من الحجاج المخالفين من جنسيات مختلفة، يمارسون البدع والخرافات التي تشوّه فريضة الحج.
وكان جبل الرحمة بمشعر عرفات في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة، قد شهد اليوم تجمعاً للحجاج المخالفين والمتأخرين عن العودة لبلدانهم، وهم من جنسيات مختلفة، بينما انتشرت على الجانب الآخر أعداد كبيرة من المتسللين اليمنيين واستغلوا ذلك التواجد وامتهنوا التصوير من خلال كاميرات فورية يحملونها بعدما كانوا قد قدِموا من الجبال المحيطة التي يسكنونها بصورة غير نظامية، ويزيد عددهم عن 30.
وبدأ الخلاف بين أحد المخالفين اليمنيين وآخر أفغاني كان يعرض بضاعته للبيع على الحجاج، وأسفر الشجار عن إصابة الأفغاني بإصابات دامية، قبل أن يتمكن الموجودون من فضّ النزاع، وحرص أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المرابطون في الموقع على منع استمرار مثل هذه البدع.
وبعد انتهاء موسم الحج في كل عام، تتواجد أعداد كبيرة من الحجاج المخالفين عند جبل الرحمة وبعض المواقع الأخرى، لممارسة البدع والخرافات، ويحضر معهم بعض المخالفين من الوافدين الذين يستغلون ذلك التواجد في كسب أرباح مالية منهم من خلال عمليات البيع والتصوير بالكاميرات الفورية، وتنشط الحركة التجارية من خلال البسطات العشوائية، بخلاف من يمتهنون التسول.
ويتصدى رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لهذه الفئة المخالفة، ابتداءً من الفترة الصباحية وحتى ساعات متأخرة من الليل، وفقاً لتوجيهات الرئيس العام، في ظل غياب ممثلي بقية الجهات المسؤولة مثل "الأمن والهلال الأحمر ومكافحة التسول".