ناشدت أم مشعل، والدة المبتعث مشعل السحيمي المفقود منذ 23 سبتمبر الماضي في أستراليا، المسؤولين العثور على ولدها، وقالت في اتصال هاتفي لبرنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة mbc اليوم: أريد أن أعرف أين ذهب ابني؟ أريد العثور عليه حيًّا أو ميتاً! وأردفت: كلمت أصحابه كلهم الذين أكدوا أنهم لم يشاهدوا منه إلا كل خير، وكان طبيعياً، ولا يُكثر من الخروج غير الذهاب لمنزله أو معهده ومسجده؛ إذ كان مواظباً على الصلاة معهم في المسجد، ولا يختلط بأحد، ولم يشاهدوا عليه شيئاً غريباً أو مريباً.
وتابعت الحديث عن ظروف سكن ابنها في أستراليا بالقول: كان يسكن مع ابن عمه الذي قَدم إلى السعودية خلال إجازة العيد لإكمال مراسم زواجه. وأردفت: لقد تواصلت شخصياً مع السفير السعودي في ماليزيا اليوم، الذي أكد لي أنه قد سافر من أستراليا إلى ماليزيا.
وتساءلت "أم مشعل" بحرقة: أريد أن أعرف أين ذهب ابني.. السفارتان السعوديتان في أسترالياوماليزيا لا تعلمان شيئاً عنه رغم أنه سافر إلى ماليزيا.. ليس معقولاً أن يكون قد سافر إلى ماليزيا ولا يعرفون إلى أين اتجه؟
وأكدت أنه بالرغم من وجود المتابعة والبحث عن ابنها مشعل إلا أنه لم يصلها الخبر اليقين الذي يُهدِّئ من قلقها وخوفها عليه. وتساءلت: أين سافر ابني؟ أين ذهب؟ كيف سافر؟ معقولة لا يعلمون أين وجهة ولدي؟ وبصوت الأم المسكون باللوعة والقلق تقول: أنا أم، أنا إنسانة مؤمنة راضية بالقضاء والقدر، أطالب المسؤولين بأن يعثروا على ابنِي.. أين هو؟ والله لن أسكت.
وأكملت: أنا أولاً أوجه أمري إلى الله وحده، ثم أنا أريد أن يصل صوتي للمسؤولين. أنا أناشد ملكنا عبدالله، أناشدك يا أبا متعب؛ ليس لي بعد الله غيرك. أناشد سمو وزير الداخلية محمد بن نايف، تكفى يا أبا نايف، تكفى والله مالي غيركم. أناشد سمو أمير منطقة تبوك البحث عن ابني. ساعدوني في البحث والعثور عليه، سواء كان حيًّا أو ميّتاً. أنا معلّقة؛ لا أعلم أين ابني؟
وبدوره، أوضح رئيس نادي الطلبة السعوديين في سيدنيبأستراليا مشعل أبو رقّة أن المبتعث مشعل السحيمي غادر أستراليا بتاريخ 23 الشهر الماضي، وكان قبل ذلك يسكن مع ابن عمه، الذي لا حظ توقف مشعل عن الذهاب للدراسة في المعهد لمدة شهر، وعندما سأله أخبره بأن لديه إجازة. وأضاف "أبو رقة": بعد اختفاء مشعل سألنا المعهد الذي كان يدرس فيه فأخبرونا بأنه كان متغيباً أكثر من شهر، ولم يكن في إجازة. مشيراً إلى أن مشعل وابن عمه كانا من خيرة المبتعثين الذين كانوا يشاركون في الأنشطة الثقافية والرياضية.
وأردف: لكن الاختفاء المفاجئ لمشعل دفعني لسؤال ابن عمه عن سلوكياته معهم، وأخبرني بأنه كان كثير السرحان والتفكير، وكأن شيئاً ما يدور في ذهنه، ثم فوجئنا بسفره في تاريخ 23 سبتمبر إلي ماليزيا. وأضاف رئيس نادي الطلبة السعوديين في سيدني: لوحظ على مشعل في الفترة التي سبقت اختفاءه التزامه وتدينه وحرصه على أداء الصلوات في المسجد، ولم يكن في سلوكه أي شيء غريب أو مريب.
يُذكر أن اختفاء المبتعث مشعل صالح السحيمي بالعاصمة الأسترالية سيدني منذ 23 سبتمبر الماضي كان في ظروف غامضة؛ إذ كان يقيم في مدينة سيدني منذ قرابة عام لتعلم اللغة الإنجليزية تمهيداً لمواصلة تعليمه الجامعي، والتحضير لمرحلة البكالوريوس.