أحمد الزهراني- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: أكد مدير إدارة الإعلام بقوات الدفاع المدني بالحج والناطق الإعلامي للمديرية العام للدفاع المدني، العقيد عبدالله العرابي الحارثي، نجاح المرحلة الثالثة من خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام في تأمين سلامة ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة والمشاعر. وأوضح أن الجولات التفتيشية لفرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة بلغت أعددها منذ بدء مهمة الحج لأكثر من 2100 جولة تفتيشية في مخيمات الحجاج بالمشاعر، مشيراً إلى استمرار تواجد فرق الدفاع المدني في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات في مواقع انتشارها وتمركزها كقوة دعم وإسناد لقوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والحرم الشريف ومنشأة الجمرات.
وعن جاهزية الدفاع المدني بالمدينةالمنورة لاستقبال الحجاج بعد مغادرتهم مكةالمكرمة، أكد الحارثي تغطية جميع طرق الحجاج باتجاه المدينةالمنورة، وكذلك طرق عودتهم إلى بلدانهم بوحدات ومراكز الدفاع المدني والتي تم استحداثها خلال موسم الحج وعددها 27 مركزاً، بالإضافة إلى تكثيف دوريات السلامة على المنشآت المصرح لها بإسكان الحجاج بالمدينةالمنورة وعددها 720 منشأة بطاقة استيعابية تزيد عن 350 ألف حاج وإزالة أي مخالفات بها.
ورفع الحارثي، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة في الحج، خالص التهاني والتبريكات، لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، على ما تحقق من نجاح وتميز في حج هذا العام، وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة الحجيج أثناء أداء مناسك الحج.
وأشار العقيد الحارثي إلى استمرار قوات الدفاع المدني في انتشارها بالعاصمة والمشاعر حتى يوم الخامس عشر من ذي الحجة لأداء مهامها في متابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجيج بمنى بما في ذلك مخيمات الحجاج المتعجلين والتأكد من خلوها من كل ما يمثل خطراً على سلامة الحجيج؛ وذلك من خلال الجولات التفتيشية لفرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة التي وصل عددها منذ بدء مهمة الحج لأكثر من 2100 جولة تفتيشية بالإضافة إلى تطوير خطة انتشار وحدات الدفاع المدني ودعمها بقوة إضافية لتغطية جميع أرجاء المنشأة وخاصة المناطق التي تشهد كثافة في أعداد الحجاج أثناء رمي الجمرات، بالإضافة إلى استمرار أعمال فرق رصد معدلات التلوث في شبكة الأنفاق خلال فترة توجه الحجاج من المشاعر إلى العاصمة المقدسة.
وأوضح أن جميع القرارات الخاصة بملوثات الهواء في الأنفاق في الحدود الآمنة ولم يتم رصد أي زيادة فيها، مؤكداً نشر عدد من الآليات لأعمال التهوية والتطهير في مداخل ومخارج جميع الأنفاق للتدخل حال تجاوز الملوثات الهوائية للحدود الطبيعية، مؤكداً استمرار فرق الدفاع المدني في تغطية جميع طرق الحجاج بالعاصمة المقدسة بفرق التدخل السريع للتعامل مع أي مشكلات طارئة بالتنسيق مع الأمن العام والمرور.
وعن الاستعدادات الخاصة للتعامل مع الزيادة المتوقعة لأعداد الحجاج في طواف الوداع، قال الحارثي: "تم دعم قوة الحرم بالقوى البشرية بما يتناسب مع الموقف، وزيادة نقاط انتشارها في جميع أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به لتقديم كافة خدمات الإسعاف والإنقاذ للحجاج الذين يتعرضون لأي مشكلات صحية أو حوادث نتيجة الزحام".
ورداً على سؤال عن الإضافات التي يتم التصريح بها في مخيمات الحجاج وهل تستمر لحج العام القادم، أشار الناطق الإعلامي للدفاع المدني، أن الدفاع المدني ليس ضد أي إضافات توفر بيئة مريحة للحجاج بالمخيمات لكن ضد أي إضافات تهدد سلامتهم وتخرج عن الأطر التنظيمية المعتمدة مدللاً على ذلك بمنح 400 تصريح لعمل إضافات بمشعر منى في حج هذا العام، موضحاً أنه ليس من اختصاصات الدفاع المدني بقاء هذه الإضافات من عدمه، ولا يوجد لديه مانع من ذلك؛ حيث تخضع لأعمال المسح الوقائي قبل بدء موسم الحج القادم، ويتم إزالتها في حال ثبوت مخالفتها لاشتراطات السلامة في حينه.
وختم الحارثي بشكر قيادات المديرية العامة للدفاع المدني وقوات الدفاع المدني بالحج لوزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، لمتابعته جميع أعمال الدفاع المدني لتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج وتوجيهاته بتذليل أي عقوبات تحول دون تحقيق أهدافها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، مؤكداً أنه فور انتهاء أعمال المرحلة الثالثة من الخطة سوف تبدأ مرحلة التقييم لأداء الدفاع المدني بالحج والتي يشارك فيها فرق وإدارات المسح الجيولوجي والجودة النوعية وتحليل المخاطر ورفع نتائج التقييم إلى الإدارة العامة للحج والمواسم بالدفاع المدني للاستفادة منها في إعداد خطط مواجهة الطوارئ في حج العام القادم.