أوضح مدير مستشفى منى "الشارع الجديد"، الدكتور خالد بن محمد الشهراني، أن عدد الحالات التي تم إجراء الغسيل الكلوي لها بالمستشفى بلغ (32) حالة لجنسيات متنوعة، أغلبها مغربية وليبية وجزائرية؛ حيث تم تجهيز القسم بعدد أربعة أجهزة غسيل، ويوجد بالقسم فريق مكوّن من طبيبين استشاريين وأربعة فنيين للغسيل الكلوي. وأوضح الشهراني أنه تم توريد عدد من الأجهزة الحديثة الفريدة من نوعها في الحج، إذ لا يحتاج الجهاز إلى محطات معالجة المياه، وبالإمكان نقل الجهاز من مكان لآخر بيسر وسهولة، كما أن احتمالية نقل العدوى بين المرضى تكاد تكون منعدمة.
ونصح استشاري الكلى الدكتور براء فايز رجب، مرضى الكلى بالابتعاد عن المجهود البدني الكبير أثناء الحج، لتأثيره على الكلى؛ حيث إن الإفرازات الناتجة عن الجهد العضلي هي عبارة عن سموم، وجزء كبير منها يتم التخلص منه عن طريق إفرازات البول، وفي حالة القصور أو الفشل الكلوي تتجمع هذه السموم داخل الجسم ويصعب التخلص منها، وهذا بدوره يؤثر على حياة المريض، وفي حالة سلامة الكلى فمن الممكن معالجة هذا الأمر بالسوائل، أما في حالة الفشل الكلوي فيحتاج المريض إلى غسيل كلوي (ديلزة) عاجلة ومستمرة لفترة طويلة، وهذه الالتهابات سواء البكتيرية أو الفيروسية، قد تؤدي إلى نقص السوائل وانخفاض الضغط أو عدم اتزان الأملاح.
وأضاف: "التعرض للنزلات المعوية والقيء والإسهال في حالة تناول أطعمة ملوثة يؤدي أيضاً إلى انخفاض الضغط نتيجة نقص السوائل بشكل كبير، وقد يصاب المريض بانتكاسة شديدة في وظائف الكلى، وبما أن مرضى الكلى ليسوا على درجة واحدة من الاعتلال فإن تقرير القدرة على الحج من الناحية الطبية تحكمه حالة المريض الصحية".