أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، يوم الأربعاء، أن طائرات أسترالية ستنضم إلى حملة القصف الجوي التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد "داعش" في العراق؛ وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بالقيام بمهام للقصف. وتقصف الولاياتالمتحدة تنظيم "داعش" المتشدد وجماعات أخرى في سوريا طوال أسبوع، بمساندة حلفاء عرب، كما تضرب أهدافاً في العراق منذ أغسطس. وانضمت دول أوروبية إلى الحملة في العراق؛ لكنها لم تشارك في سوريا.
وفي الشهر الماضي، أرسل "أبوت" عشر طائرات ونحو 600 فرد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ استعداداً للانضمام إلى التحالف، وقال منذ ذلك الحين: مشاركة أستراليا بضربات جوية هو للتصدي "لفئة قاتلة مجرمة".
وقال "أبوت" للبرلمان يوم الأربعاء: "لم نتخذ بعدُ قراراً نهائياً بمشاركة قواتنا في القتال؛ لكن الطائرات الأسترالية ستبدأ من اليوم التحليق فوق العراق؛ دعماً لعمليات الحلفاء.. الغارات الجوية الأسترالية تنتظر موافقة نهائية من الحكومة العراقية وقراراً إضافياً من جانبنا".
وتشعر أستراليا بالقلق بسبب عدد مواطنيها الذين يُعتقد أنهم يقاتلون مع جماعات متشددة في الخارج، ومنهم مفجّر انتحاري قتل ثلاثة أشخاص في بغداد في يوليو، ورجلان ظَهَرا في لقطات بثت في وسائل للتواصل الاجتماعي وهما يمسكان برأسين مقطوعين لجنديين سوريين.
وقال مسؤولون أستراليون: "إن نحو 160 أسترالياً على الأقل في الشرق الأوسط يدعمون أو يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعات متشددة أخرى".
وتعتقد السلطات أن ما لا يقل عن 20 شخصاً عادوا إلى أستراليا ويشكّلون تهديداً أمنياً، وتم إلغاء جوازات سفر حوالى 60.
ورفعت وكالة الأمن القومي الأسترالية هذا الشهر، مستوى التهديد الأمني إلى "مرتفع" للمرة الأولى.
وداهمت الشرطة الأسترالية عدداً من المنازل في مدينة ملبورن، يوم الثلاثاء، واعتقلت رجلاً، ووجهت الاتهام له بتمويل منظمة إرهابية في حملة على إسلاميين، تعتقد السلطات أنهم يؤيدون متشددين بالشرق الأوسط، أو يخططون لهجمات في البلاد.