أكد مدير الإدارة العامة للحج الدكتور خالد الحبشي، أن هيئة الهلال الأحمر أكملت استعداداتها داخل الحرم المكي، وطرحت 50 "نقالة حشود" صُمّمت للاستخدام خلال موسم الحج والعمرة؛ خصوصاً في مناطق الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة؛ للتعامل مع الحشود في المواقع التي تشهد اكتظاظاً مشهوداً؛ كضرورة يفرضها المكان والزمان. ولفت "الحبشي" إلى أن النقالة تتميز بصغر حجمها وصافي وزن 70 كجم "دون الأجهزة المرافقة"، كما تتميز بسهولة التحكم في تنقلها، واكتمالها، واحتوائها على كل ما تحتويه سيارة الإسعاف تقريباً من معدات وأجهزة ولوازم طبية؛ ربما احتاجها مسعفو الهيئة في مباشرة المرضى والمصابين، من الذين لا تستطيع عربات الإسعاف العادية الوصول إليهم في أماكن تواجدهم؛ سواء في الخيام، أو الأماكن المكتظة، أو المواقع صعبة الوصول.
وبيّن أن هيئة الهلال الأحمر أكملت استعداداتها داخل الحرم المكي لتقديم الخدمات الإسعافية التي قد يحتاجها حجاج بيت الله الحرام، من خلال تمركز الفرق الإسعافية في 30 نقطة موزعة على مختلف مناطق الحرم، يعمل فيها 186 متخصصاً في الإسعاف؛ منهم 60 طبيباً و126 فنياً مسعفاً.
وأضاف: "الخطة التنفيذية للخدمات الإسعافية أخذت بعين الاعتبار خصوصية أداء عبادات الحج؛ حيث يؤدي أكثر من 2 مليون حاج المناسك في وقت محدد وداخل إطار جغرافي محدد، وهو ما دفع صناع القرار بهيئة الهلال الأحمر إلى ابتكار طرق وأساليب جديدة تُسهم في تقديم الخدمات الإسعافية لكل من يحتاجها بالسرعة والجودة المناسبة".
وأوضح "الحبشي"، أن هناك 30 دراجة نارية ستتمركز في محيط الحرم المكي الشريف على مدار 24 ساعة يومياً؛ مبيناً أن تجربة الدراجات النارية كانت ناجحة في السنوات الماضية؛ خاصة في أوقات الزحام في المنطقة المركزية؛ كونها سريعة الوصول إلى مناطق الحوادث مقارنة بسيارات الإسعاف كبيرة الحجم؛ لافتاً إلى أنه تم تجهيز الدراجات بحقيبة مسعف كاملة التجهيزات من: جهاز ضغط، وجهاز تحليل سكر الدم، وجهاز تحليل نسبة الأكسجين في الدم، وجهاز حرارة، وجهاز لارنج سكوب لعمل أنبوب للرئة، وأسطوانة أكسجين، وجهاز تهوية اصطناعية.