منعت الهيئة العامة للغذاء والدواء، تمرير أكثر من عشرة آلاف عبوة عصير، وما يزيد على طنٍ من اللحوم والأسماك والخضراوات والحليب، إلى السوق لبيعها للحجاج. وحرّر مفتشو الهيئة العامة للغذاء والدواء، المكلفون بالعمل في مكة المكرّمة خلال موسم الحج لهذا العام، محاضر بالكميات الفاسدة، بعد ثبوت تغيُّرٍ في خواصّها الطبيعية، وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وقامت اللجنة التي تشرف عليها هيئة "الغذاء والدواء" بمشاركة أمانة العاصمة المقدّسة ووزارة الصحة، بإتلاف المواد المضبوطة، وإحالة المخالفين إلى "الأمانة" لاستكمال الاجراءات النظامية بحقهم.
من جانبه؛ شدّد المدير التنفيذي للرقابة على الأسواق المحلية بالهيئة العامة للغذاء والدواء، رئيس لجنة الحج بالهيئة الدكتور محمد الناصر، على أن المفتشين والمراقبين لن يتهاونوا في متابعة جميع المنشآت الغذائية التي تقدم وجبات للحجاج، وتطبيق العقوبات النظامية بحق المخالفين.
وقال: "هذه الخطوات تتم وفق سلسلة من الإجراءات، بالتنسيق مع الأمانة التي تقع هذه المنشآت تحت اشرافها المباشر".
وكانت فرق التفتيش التابعة للهيئة قد ضبطت مطلع الأسبوع الجاري كميات كبيرة من التمور الفاسدة (معدة لتوزيعها على الحجاج) بعدما تمّ تخزينها بطريقةٍ مخالفة، في أحد المستودعات بمكة المكرّمة، وعليها آثارٌ لفضلات القوارض، أو مقضومة بفعل القوارض نفسها؛ فضلاً عن تدني مستوى النظافة، ووجود أنابيب الصرف الصحي التي كانت ظاهرةً في سقف المستودع.
جديرٌ بالذكر أن الإدارة التنفيذية للرقابة على الأسواق المحلية في "الهيئة" تقوم بجولات ضبط غير مجدولة على مصانع الأغذية والمستودعات ومراكز توزيع وتخزين الأغذية الرئيسة من خلال عمل مفتشي الهيئة الذين لهم صلاحيات مأموري الضبط القضائي.