أكد أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أنه فخور بالقفزة الحاصلة في مجال التعليم العالي؛ منوهاً بالإستراتيجية التعليمية التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده. وأكد أمير الرياض أن ثمرة هذه الإستراتيجية تتجلى عبر دلائل واضحة على خطى عالمية، مشيراً إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تعد المملكة فيها من أكبر دول العالم في ابتعاث طلابها للخارج لطلب العلم في جميع أقطار العالم لينهلوا من العلوم والمعارف في مختلف التخصصات.
وقال: "يجب أن نحتوي هذه العقول النيرة من خلال تهيئة الفرص لإظهار أفكارها وطاقاتها للاستفادة منها في تطوير وبناء الوطن والمجتمع ومن المهم أن نهتم بمشاركتهم في جامعتنا". وأضاف: "المملكة بلاد الحرمين وقبلة المسلمين بلد الإنسانية إضافة إلى إسلاميتها وعروبتها, وستبقى بإذن الله هذه ديمومةً لها فبصماتها واضحة للعالم في نشر الحوار ونبذ الإرهاب وفي جميع المجالات ولله الحمد, فحكومتنا الرشيدة وضعت بصمات واضحة لا تغيب عن أي صاحب رأي حق في العالم".
وأردف: "لقاؤنا اليوم الذي نستضيف فيه مديري جامعاتنا وبما تحتضنه من طلاب وعلوم تضيف لمنطقة الرياض وللمملكة من خريجيها ومن المشاريع الطيبة التي نراها في بعض الجامعات, فالتعاون ما بين الإمارة وجامعات منطقة الرياض مستواه عالٍ, كما أننا نستفيد من بعض الجامعات في المنطقة من كوادر وعلوم تساعد في بعض المواضيع المتخصصة في عدد من المجالات".
وفي ختام كلمته، التي ألقاها بقصر الحكم اليوم، قدم أمير الرياض شكره للجميع متمنياً لهم التوفيق والسداد في مجالهم التعليمي لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين.
والتقى الأمير "تركي" اليوم مديري الجامعات بمنطقة الرياض وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وجمعاً من المواطنين .
وخلال اللقاء، تحدث مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عما امّتن به الله تعالى على هذه البلاد من خدمة للدين بعقيدته السمحة وفكره الصافي الذي ظهر على الفطرة.
وعبر عن سعادته بهذا اللقاء الذي يحتضنه المعلم التاريخي في الرياض وهو قصر الحكم المكان الذي انطلقت منه دعوة التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل، وقال: "هذا المكان مكان خير ولٌحمة واجتماع على الكلمة بين أبناء هذا البلد".