دشن وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد اليوم الاثنين فعاليات حملة المكافحة الحيوية لنبات "البلس" بمحافظة العارضة والمناطق الجبلية، التي تنفذها وزارة الزراعة، ممثلة بمديرية الشؤون الزراعية بالمنطقة، بحضور وكيل الوزارة لشؤون الزراعة الدكتور خالد الفهيد، ومحافظ العارضة مفرج السبيعي. وبدأ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى المدير العام للشؤون الزراعية بجازان محمد بن مرزوق العطوي كلمة، رحب فيها بوكيل الإمارة والحضور، معرباً عن سعادته بتدشين الحملة التي تهدف للقضاء على نبات البلس، وحماية المنتجات الزراعية منها.
عقب ذلك ألقى المدير العام لإدارة وقاية المزروعات بوزارة الزراعة المهندس فهد آل ساقان كلمة، بيَّن فيها أن نبات البلس يعدّ من النباتات الغازية عالمياً، وانتشر خلال السنوات الأخيرة بالقرب من معيشة الإنسان بالقطاع الجبلي بمنطقة جازان في المزارع والطرق ومواقع الرعي.
وأشار لجهود وزارة الزراعة وسعيها بالطرق والدراسات العلمية المطبقة في العديد من الدول لمكافحة هذا النبات والسيطرة عليه، ومنها طريقة المكافحة الحيوية بإدخال كائن حي عبارة عن حشرة غير ضارة اقتصادياً متخصصة بالتطفل على نبات البلس، والقدرة على امتصاص عصارته؛ ما يؤدي لاصفراره وجفافه ثم موته. مؤكداً نجاح هذه الطريقة في كل من جنوب إفريقيا وأستراليا، وتم التأكد من نجاحها في مختبرات الوزارة بالرياض وبمركز الأبحاث الزراعية بجازان.
عقب ذلك شارك وكيل إمارة المنطقة في إطلاق العدو الحيوي بهدف مكافحة نباتات البلس والقضاء عليها.
إثر ذلك قام الدكتور السويد والحضور بجولة بمركز أبحاث التنمية الزراعية بجازان، اطلع خلالها الجميع على طرق إكثار العدو الحيوي لنباتات البلس بمختبر المركز، مستمعين لشرح مفصل عن مراحل الإكثار وطرق المكافحة والآليات والخطوات والخطط التي أعدتها الوزارة لهذا الغرض.
وفي ختام الجولة، عبّر وكيل إمارة منطقة جازان عن سعادته بالمشاركة في تدشين الحملة بتوجيه من الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة، مبرزاً متابعة سموه للمشروع وجميع المشروعات والخدمات التي تخدم أهالي المنطقة، ومنوهاً بجهود وزارة الزراعة وعملها المتواصل والأبحاث التي أجرتها للخروج بالنتائج التي تضمن القضاء على نبات البلس دون التأثير على المزروعات والمنتوجات الزراعية الأخرى والغطاء النباتي بالمنطقة، متمنياً التوفيق من الله تعالى للجميع.