العلاقات الإنسانية التى تنتهي بالانفصام هى الظل القاتم لبعض المقالات في الصحف السعودية اليوم، ففي مقاله "حالات الطلاق بين السعوديين.. أزمة ثقافة" بصحيفة "الجزيرة" يعرض د. عبد المجيد بن محمد الجلال إحصائيات الطلاق في المملكة في الكتاب الإحصائي السنوي الذي تصدره وزارة العدل لعام 1429ه (2008م) حيث بلغ إجمالي حالات الطلاق في المملكة (28867) صكاً بمعدل (79) صك طلاق يومياً، معتبرا أن السبب في ذلك يرجع إلى الثقافة الذكورية المتسلطة، والتعسف غير المبرر في التعاطي مع حق القوامة، مطالباً بمبادرات مجتمعية فاعلة، للتعريف بثقافة احترام الزوجة. وفي حالة إنسانية خالصة، يدشن الكاتب الصحفي محمد الرطيان بصحيفة "المدينة" رحلة عطاء الأب، في سلسلة ذهبية من الحب والرعاية، لينتهي كل ذلك بالسؤال الفاجعة للابن: "قل لي بربك: كيف استطعت أن ترمي أباك في (دار المسنين)؟! كاتب سعودى: 79 حالة طلاق في المملكة يومياً بسبب التعسف في استخدام القوامة في مقاله "حالات الطلاق بين السعوديين.. أزمة ثقافة" بصحيفة "الجزيرة" يعرض د. عبدالمجيد بن محمد الجلال إحصائيات الطلاق في المملكة في الكتاب الإحصائي السنوي الذي تصدره وزارة العدل لعام 1429ه (2008م) حيث بلغ إجمالي حالات الطلاق في المملكة (28867) صكاً بمعدل (79) صك طلاق يومياً، معتبرا أن السبب في ذلك يرجع إلى الثقافة الذكورية المتسلطة، والتعسف غير المبرر في التعاطي مع حق القوامة، مطالباً بمبادرات مجتمعية فاعلة، للتعريف بثقافة احترام الزوجة. يقول الكاتب: "بلغ إجمالي حالات الطلاق في المملكة (28867) صكاً بمعدل (79) صك طلاق يومياً. منها (24608) حالات طلاق بنسبة (85 %). و(1344) حالة خلع بنسبة (5 %). و (2915) حالة فسخ نكاح بنسبة (10 %) من إجمالي حالات الطلاق. كما بلغ أعلى عدد لحالات الطلاق في منطقة الرياض (8274) صك طلاق بنسبة (28.7 %) من إجمالي حالات الطلاق في المملكة. تليها منطقة مكةالمكرمة (7677) صكاً بنسبة (26.6 %) من الإجمالي في المملكة. في حين بلغ أدنى عدد لحالات الطلاق في منطقة الباحة (401) صك بنسبة (1.4 %) من إجمالي حالات الطلاق في المملكة. وجاء في الإحصائية كذلك (أن إجمالي حالات الطلاق بين السعوديين بلغ (25874) صكاً بنسبة (89.5 %) من إجمالي صكوك الطلاق في المملكة. منها (22142) حالة طلاق بنسبة (86 %) من إجمالي طلاق السعوديين. و (990) حالة خلع بنسبة (4 %) و (2715) حالة فسخ نكاح بنسبة (10 %) من إجمالي طلاق السعوديين. من جهة أخرى بلغ إجمالي حالات الطلاق التي يكون فيها الطرفان أو أحدهما غير سعودي (3020) بنسبة (10.5 %) من إجمالي حالات الطلاق في المملكة". ويعلق الكاتب قائلاً: "تبدو أبرز مواطن الإشكال والتأزم، التي تعمل على تعكير صفو العلاقة الزوجية.. إشكالية الثقافة الذكورية المتسلطة، والتعسف غير المبرر في التعاطي مع حق القوامة. إذ من خلال هذه الثقافة، يمارس بعض الأزواج، وبدرجات متفاوتة، الكثير من التصرفات والسلوكيات المشينة، التي تلحق -في الغالب- الأذى النفسي والبدني بزوجاتهم، م دون احترام، أو اعتبار، لمشاعرهنَّ، أو حقوقهنَّ، بل وخلافاً للقاعدة الشرعية المعتبرة: (إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان). وأمثال هؤلاء الأزواج يحيلون بيوتهم الزوجية إلى بؤر للتوتر والقلق، والريبة والشك. وتغدو علاقاتهم الزوجية أشبه بالخيط الرفيع الذي قد ينقطع في أي وقتٍ، أو لحظة زمنية مباغتة" وينهى الكاتب باقتراح "القيام بمبادرات إيجابية، بشراكة مجتمعية فاعلة، تهدف بشكلٍ أساسي إلى التعريف بثقافة احترام الزوجة، كإنسانة، وشريكة، وحبيبة، وراعية بيت وأبناء، وحافظة شرف وعرض، وأهمية احترام أفكارها ورؤاها، والعناية بمشاعرها، وتقدير ظروفها، ورعاية حقوقها ومصالحها. فهذا مدخل أساسي لبناء حياة أُسرية مستقرة".
الرطيان: قل لي بربك: كيف استطعت أن ترمي أباك في (دار المسنين)؟ في حالة إنسانية خالصة، يدشن الكاتب الصحفي محمد الرطيان رحلة عطاء الأب، في سلسلة ذهبية من الحب والرعاية، لينتهي كل ذلك بالسؤال الفاجعة للابن: قل لي بربك: كيف استطعت أن ترمي أباك في (دار المسنين)؟ وفي جمل مختصرة مكثفة ومحملة بالمعاني، يقول الكاتب في مقاله "قل لي بربك: كيف فعلتها؟!" بصحيفة "المدينة": سأحدثك عن هذا (الرجل) الذي أحبك قبل أن تأتي، وأحبك أكثر بعد أن أتيت، وكان يذرع ممرات المستشفى قلقًا عليك وانتظاراً لقدومك. سأحدثك عن هذا (الرجل) الذي كان ينحني أمامك بفرح لكي يربط حذاءك وهو يبتسم. سأحدثك عن هذا (الرجل) الذي كان يصارع الحياة لكي يوفر لك الخبز. سأحدثك عن هذا (الرجل) الذي كانت تضيق بوجهه الدنيا؛ لأن حرارتك ارتفعت قليلاً. سأحدثك عن هذا (الرجل) الذي ما يزال يحفظ أول كلمة نطقت بها. وما يزال يتذكر أول خطوة مشيتها، وتعثرت وكاد أن يسقط قلبه قبلك. ويتذكر أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة. ويتذكر انتباهته الأولى لهذا التغير في نبرة صوتك، ودخولك مرحلة (البلوغ) وفرحته لأنك أصبحت "رجلاً". هل عرفت هذا (الرجل)؟... نعم.. إنه والدك. قل لي بربك: كيف فعلتها؟! كيف استطعت أن ترمي هذا الرجل في (دار المسنين)؟