فُجِعَ منسوبو إذاعة "صوت الإسلام" في دول سيراليون الإفريقية، باندلاع حريق هائل، فجر يوم أمس، تَسَبّب في تدمير محتويات الإذاعة بشكل كامل، وكبّدها خسائر كبيرة، بعد أن قضى على الاستوديوهات والممتلكات التابعة بداخلها، وعلل البعض السبب بماس كهربائي، ولم يستبعد القائمون على الإذاعة بأنها بفعل فاعل؛ لتقليل حضورها الدعوى الذي أربك النصارى والقاديانية والرافضة وغيرهم. وتُعَدّ الإذاعة منبراً للإسلام في جمهورية سيراليون، غرب القارة السمراء، وعلى ضفاف ساحل المحيط الأطلسي، وبدأ صوت الإذاعة يصدح بها منذ 10 أعوام، حققت معها نجاحات كبيرة وحضوراً قوياً، قبل أن يمحو الحريق أوراقها وخطاباتها الإدارية والبرامج والاستوديوهات وجميع ممتلكاتها، في لحظات اندلعت فيها النيران فحوّلتها لرماد.
وعمل فريق العمل بالإذاعة على قَدَم وساق؛ حتى تمكنوا في صباح اليوم من تجهيز استديو مؤقت، يجري من خلاله إعادة البث واستكمال مشوار الإذاعة؛ برغم الصعوبات والخسائر التي دمرت الإذاعة بشكل كامل.
وكثّف القائمون عليها اتصالاتهم وتواصلاتهم بالإذاعات الإفريقية للتعاون مع متضرري إذاعة "صوت الإسلام" بسيراليون، ووجدوا ترحيباً كبيراً وتكاتفاً منهم، لإعادة بث الإذاعة ودعمها بما تحتاج من برامج وممتلكات أساسية، تلبي حاجتها وتعيد العمل مجدداً في غضون 24 ساعة فقط.
وأكد مدير عام الإذاعة، محمد عبده كالون ل"سبق"، أن الحريق تم إخماده ولله الحمد؛ فيما كانت الأضرار والخسائر مادية فقط، ولم يكن من بينها أضرار بشرية ولله الفضل والمنة على ذلك.
وأضاف: "زارنا نائب رئيس الجمهورية للوقوف على الحادثة، وسيعقد اجتماعاً مع أعضاء مجلس إدارة الإذاعة، وطالبنا بتقرير مفصل عن ما حدث".
وأكد "كالون" عودة العمل والبث مجدداً في استديو مؤقت؛ مردفاً بالقول: "لن نتنازل عن حقنا، وسنطارد المتهمين، ونعِدُ المتابعين بأن تستمر الإذاعة صوتاً للحق وللإسلام بالبلاد، ولا عزاء للحاقدين".