كشف تركي، نجل السجين السعودي في الولاياتالمتحدة حميدان التركي، أن والده نُقل بشكلٍ تعسفي إلى زنزانةٍ انفراديةٍ، وتعرَّض لشتى أنواع الإهانات والتضييق، مؤكداً أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عرض على والده أن يكون عميلاً له، وأرغم بعض الشهود بإدلاء شهادات كاذبة ضدّه، فرفض فأوقفت اتفاقية التبادل. وقال عبر تغريدةٍ في حسابه بموقع "تويتر": "اتصل بنا والدي بالأمس بعد انقطاعٍ دام ثلاثة أسابيع؛ حيث أُدخل في الانفرادي بشكلٍ تعسفي ولقي شتى أنواع الإهانات والتضييق".
وأضاف: "والدي يقبع الآن في زنزانة انفرادية ليس لشيءٍ، إلا لعزله عن المساجين المسلمين، كما سُلبت جميع حقوقه".
وتابع: "منذ أن نُقل والدي إلى السجن الفدرالي، العام الماضي، وإدارة السجن تمارس عليه الضغوط، من حبسٍ انفرادي متكرّر إلى سلب أدنى حقوقه، وتقليص عدد مكالماته".
وقال: "حميدان التركي حكم عليه القاضي ب 8 سنوات إلى مدى الحياة في سجن ولاية كولورادو، ونُقل في 2013 لسجن فدرالي بحجة حمايته".
وأضاف: "نحن اليوم نطالب بأن يخفّف عن والدي تسلُّط الحكومة الفدرالية، وفي أسوأ الأحوال أن يعود إلى سجنه السابق في الولاية".
وتابع : "اعترضنا على نقل والدي لسجن فيدرالي (سجن الإف بي آي) ومازلنا نعترض، فاختصمنا منذ أن بدأت قضية الإف بي آي".
وأكّد: "الإف بي آي - عرضت على والدي أن يكون عميلاً لها وأرغمت بعض الشهود على إدلاء شهادات كاذبة ضدّه، فرفض فأوقفت اتفاقية التبادل".
يُذكر أن فهد الرواف ممثل السفارة السعودية، ناشد المحكمة بتاريخ 20 ذي الحجة 1434، بالإفراج عن "التركي"، والسماح له بقضاء بقية فترة عقوبته في السعودية.
وأكّد الرواف أن المملكة ستحترم قوانين ولاية كولورادو؛ بتطبيقها العقوبة بحق التركي في حال السماح بترحيله إليها.
يُشار إلى أن عدداً من مُستخدمي "تويتر" دشّنوا هاشتاقاً تفاعل معه آلاف المغرِّدين للمطالبة بنقل "التركي" إلى سجنه السابق، أو غير ذلك السماح بنقله لقضاء فترة عقوبته في السعودية.