أعلنت جامعة طيبة أن مؤسسة "بيرسون"، عملاق خدمات التعليم العالمي، عن فوزها بعقد لتطبيق نظام التعليم الإيكولوجي الشامل الرفيع المستوى، والذي ستقدمه لطلاب المرحلة التحضيرية التي ينخرط فيها ما يقارب ال4000 طالب سنوياً. ومن المقرر أن ينقل النظام التعليمي الجديد مفهوم العملية التعليمية في جامعة طيبة من مجرد حرم جامعي تقليدي إلى بيئة تعليمية متكاملة على مدار 3 سنوات، ليضع الجامعة في صدارة حلول التعليم الرقمي في المملكة العربية السعودية.
وكانت جامعة طيبة قد باشرت العام الماضي بإعداد مناهج تأسيسية لهذا الغرض وتواصل حالياً إنجاز مراحل أخرى تحت هذه الاتفاقية.
وتأتي هذه الاتفاقية بناءً على العلاقة التي تجمع جامعة طيبة ومشغل الحلول التعليمية الدولية "بيرسون" والتي ستقدم للجامعة بموجب هذه الاتفاقية وصولاً إلى منصة إيكولوجية مركزية تعتمد على التعليم التفاعلي الشخصي مع الطلاب، كما ستضمن الشركة أيضاً تصميم وتطوير ونشر برنامج التعلم الكامل الذي يشمل المناهج التعليمية الرقمية وخطط الدروس الرقمية وإنشاء الاختبارات بالإضافة إلى أدوات مخصصة في مواد الرياضيات والكيمياء والفيزياء وعلم الأحياء وميزات إعداد التقارير والمشاريع وتحليل البيانات وتقنيات إدارة تغيير الكليات وغيرها.
وتشمل الاتفاقية تدريب وتطوير مهني لأعضاء هيئة التدريس لمساعدة معلمي الجامعة على التأقلم في التعامل مع البيانات والتعلم المختلط.
ورحب القائمون على الجامعة بهذه الخطوة الذين يتوقعون منها أن تحسن نتائج الطلاب بسبب تركيزها على شخصية الطالب بالإضافة لكونه نظام تعليمي متكامل. ويقدم النظام الجديد حلولاً أكثر كفاءة، كما أنه يسهل عملية الاستفادة الأمثل من الوقت إضافة لكونه أكثر مرونة.
وقال عميد عمادة الخدمات التعليمية في جامعة طيبة، الدكتور وليد بن بليهش العمري: "سيثبت هذا النظام الجديد الذي يتم تطبيقه بموجب هذه الاتفاقية كفاءة في تحسين نتائج الطلاب عن طريق زيادة دافع الطلاب للحضور. وإن طلاب الجامعات السعودية بالذات بارعون في شؤون التكنولوجيا، ومن الضروري أن يكون تعليمهم يعكس أحدث التطورات في مجال التعلم الرقمي والإنترنت. ويعد هذا النظام شاملاً وقد صمم خصيصاً للتواصل مع الطلاب وجعل العملية التعليمية أكثر ملاءمة وجذابة".
وأشار إلى أن إطلاق تكنولوجيا "بيرسونز بليند ليرنينغ" في جامعة طيبة يظهر التزام الجامعات في تحقيق هدف الحكومة السعودية لزيادة الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في معاهد التعليم العالي في المملكة كوسيلة لتحقيق أفضل نتائج التعلم ومعدلات التوظيف بين الخريجين.
وقال السيد فادي عبدالخالق، نائب رئيس وحدة التعليم العالي والتعليم التطبيقي في مؤسسة "بيرسون" في المنطقة: "إن إدخال التعليم الإلكتروني في الجامعات السعودية سيساعد على تحقيق هذه الرؤية فضلا عن تسهيل التحول نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة في المملكة".
وأضاف: "إن إنشاء ثقافة تعلم قوية وفعالة في مؤسسات التعليم سيكون لها أثر إيجابي على الإنتاجية والنمو الاقتصادي وفرص العمل في المملكة. وسيكون بإمكان المتعلمين المجهزين بمهارات القرن الواحد والعشرين خلال برامج التعليم الإلكتروني القدرة على المساهمة الفعالة في حياتهم المهنية في المستقبل، وهم أكثر استعداداً لتشجيع الابتكار في مكان العمل وأكثر استعداداً للانخراط في أنشطة ريادة الأعمال".