نفت إدارة هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الباحة، ادّعاءات ابن المفقود الذي وُجد منوّماً بمستشفى الملك فهد منذ شهرين، والتي قال فيها إن الهلال الأحمر قام بإدخال والده المستشفى دون "محضر تسليم"، وبيّنت أن فرقة الهلال الأحمر التي باشرت الحالة المصابة في حادث مروري وقع بتاريخ 30-7-1435 قامت بتسليم الحالة لمستشفى الملك فهد بالباحة، بمحضرٍ رسمي رقم 625، مؤكّدة أن مهمتها إسعاف المصابين وإن كانوا مجهولين. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بالباحة، عماد منسي الزهراني، أن فرقة من الهلال الأحمر باشرت حادثاً مرورياً وقع يوم الخميس 30 / 7 / 1435 في الساعة 5:43 صباحاً، وكان وصول الفرقة لموقع الحادث الساعة 5:58 صباحاً، ووُجد شخصٌ مصابٌ بإصاباتٍ خطيرة، كان يقود سيارةً من نوع كامري كانت طرفاً في الحادث.
وأضاف: "نُقل المريض وسُلِّم للمستشفى بموجب تقريرٍ إسعافي "رسمي برقم 625"، وحيث إنه لم يوجد مع المصاب ما يثبت هويته في أثناء النقل، إضافة إلى فقدانه الوعي بشكلٍ كاملٍ وحاجته إلى النقل السريع لأقرب مستشفى للتدخل العلاجي في الوقت المناسب، ولعدم التوصل لإثبات الهوية، سُجل كمجهولٍ للهوية في التقرير الرسمي للمصاب الذي سُلِّم بموجبه لمستشفى الملك فهد.
وبيّن: "المصاب أُخرج عن طريق المواطنين من داخل مركبته، ويعاني نزيفاً في الأذنين اليمنى واليسرى، وتمّ تقديم الإسعافات الأولية وتضميد المصاب، ونقله على وجه السرعة بعد تثبيته على اللوح الخشبي ومثبت الرأس وإعطائه أوكسجين وتركيب محلول وأخذ العلامات الحيوية، ومتابعة حالته لحين إدخاله للمستشفى، دون أن يحدث أي قصورٍ من قِبل المسعفين".
وكشف الزهرانى أنه عند البحث عن الممتلكات الشخصية في ملابس المصاب التي كان يرتديها لم يوجد ما يثبت هويته، وسُلِّم للمستشفى تحت مسمّى "مجهول"، حيث كانت حالته خطيرة وفاقد الوعي ويحتاج إلى تدخل طبي، وتم تسلُّمه من قِبل قسم الطوارئ بالتوقيع على التسلُّم.
وأكّد متحدث الهلال الأحمر، أن مهام وواجبات الهلال الأحمر تقتصر على الإسعاف ونقل المصابين والمرضى بجميع فئاتهم، سواء كانوا يحملون إثباتات أم مجهولي الهوية، وأن عملية التحقق من هوية المصابين من اختصاص جهات أخرى.