سجل مكتب فرع وزارة الزراعة في مركز جفن، شمال ساجر، 30 حالة نفوق جماعي لأغنام مواطن يدعى حمد الركيان، بعد علفها بلبنات ذرة، اكتشف فيما بعد أنها مسممة، لحصدها قبل حلول وقت الحصاد. وقال الركيان ل "سبق": "اشتريت الذرة الملبنة من بائع أعلاف متجول من الجنسية الأفغانية، في سوق أعلاف ساجر، حيث إني معتاد على علف أغنامي بالذرة لفوائدها على الماشية، ولم أكن أتوقع أن تصل الضمائر يوماً لغش أعلاف الحيوانات وبيعها قبل حلول موعد حصادها وخلوها من السمية المصاحبة لبعض مراحل نموها".
ودعا الركيان أصحاب المزارع وتجار الأعلاف إلى تقوى الله في مربي الماشية، ولفت أن خسارته جاوزت 45 ألف ريال جراء نفوق أكثر من 30 رأساً من أغنامه، مؤكداً تبلغه بحالات نفوق مشابهة في أماكن عدة لذات الأسباب.
وأوضح المرشد البيطري بفرع الزراعة بساجر الدكتور علي الدويرج ل "سبق" أن علف الذرة مثل الذرة الرفيعة الخضراء وحشيشة السودان، تكون أثناء فترة نموها الأولى -40 يوماً من زراعتها- وحتى يبلغ طولها 70 سنتمتراً، مادة سامة هي مادة السيانيد التي تتركز في سيقان النبات في هذه المرحلة ومن ثم تقل نسبة هذه المادة عند بلوغها فترة تكوين البذور حتى تختفي بحلول وقت الحصاد.
وأضاف الدويرج: "عند تغذية الحيوانات على هذه الذرة غير اليانعة قد يؤدي ذلك إلى نفوقها، كما أن من أسباب التسمم بالذرة سوء تخزين الأعلاف عموماً كما يحدث عند كبس الذرة قبل جفافها ما يؤدي لتكون السموم الفطرية التي قد تؤدي لمشاكل صحية للحيوانات قد تصل إلى النفوق في بعض الأحيان".
وتابع: "وقد يؤدي حصاد الأعلاف التي يتم رشها بالمبيدات الزراعية قبل انتهاء فترة التحريم -وهي فترة نشاط المادة السمية- أيضاً إلى تسمم الحيوانات التي تتناولها".
وبين الدويرج أن تشخيص التسمم يتم عن طريق أخذ عينات من الأعلاف التي يشتبه بأنها السبب وراء النفوق، وكذلك عينات من الحيوانات الحية أو النافقة وإرسالها للمختبرات المتخصصة.
ودعا الدويرج مربي الماشية للتبليغ عن الحالات الطارئة مثل حالات النفوق الجماعية بالاتصال بالرقم المجاني للمعلومات والطوارئ الخاص بإدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة "8002470000".