سجّل احتفال أهالي محافظة الخرمة بعيد الفطر المبارك مساء أمس، حضوراً ضعيفاً ومخيباً لم يتجاوز العشرين شخصاً، مع غياب تام لرؤساء الدوائر الحكومية، ومشايخ وأعيان المحافظة، بعد غياب دعوات الحضور. وعلمت "سبق" أن إحدى الدوائر الحكومية المشرفة على تنظيم الحفل، قامت بالاتصال بعدد من موظفيها وطالبتهم بالحضور لساحة الاحتفالات؛ في محاولة لتغطية جزء من الكراسي التي باتت خالية عند بداية الحفل.
كما تلقّت "سبق" عدداً من الاتصالات والرسائل من بعض المسؤولين والإعلاميين والأهالي بالخرمة، أبدوا فيها عدم رضاهم على عدم دعوتهم لمشاركة الأهالي فرحة العيد السعيد، وطالب عدد منهم من مقام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، بالتحقيق في أسباب ظهور الاحتفال بهذه الصورة وعدم حضور الأهالي، ومعالجة جوانب القصور؛ حتى لا يتسبب ذلك في حرمان الأهالي من فرحة العيد ومشاركتهم في تلك المناسبات مستقبلاً.
وقال ل"سبق" عمدة محافظة الخرمة علي الناقول: "تلقيت دعوة من خلال رسالة جوال، قبل الحفل بيومين تقريباً، وبأسلوب غير مقبول لي كمسؤول في المحافظة؛ مما يعني أن المنظّمين استكثروا إرسال أو توزيع دعوة رسمية، أو حتى اتصالاً هاتفياً مسموعاً".
وأضاف "الناقول": "ليست هذه المرة الأولى التي يتجاهل القائمون على احتفالات الخرمة دورنا الإداري والاجتماعي؛ مما دفعني إلى التفكير في عدم حضور مثل تلك المناسبات أو حتى التفكير في ذلك؛ ما دامت تدار بهذه الطريقة".
كما تحدّث ل"سبق" رئيس المجلس البلدي بالخرمة سعد علي الشريف، وقال: "الحفل مناسبة واحتفالية لا تقل أهمية عن الاحتفال باليوم الوطني؛ حيث يجتمع فيه رجال وشباب وأبناء المحافظة ومقيموها؛ لإظهار السرور بهذا العيد السعيد".
وذكر: "حَرِص ولاة أمرنا حفظهم الله، على إقامته في جميع محافظات المملكة؛ ليجتمع الشمل، ولنقدم جميعاً معايدتنا لوطننا ولولاة أمرنا، وليجتمع المسؤل بالمواطن وهو فرحة بشعيرة من شرائع الدين".
وبيّن "الشريف" عدم حضوره للحفل بقوله: "عدم حضورنا لهذا العام هو أننا لم نتلقَّ دعوة بالحضور، كما أننا لم نعلم عن هذه الاحتفالية إلا بعد إطلاق الألعاب النارية في مكان الاحتفال، والذي يبعد عن منزلي بضعة أمتار".
وقال الإعلامي قطيم غزاي: "عدم حضور الأهالي للحفل أعتبره فشلاً تتحمله اللجنة المنظمة فقط، دون النظر إلى التبرير بعدم وجود الدعم الكافي وغيره؛ لأن المنظم الذي يعمل بمهنية وصدق وإخلاص ولا يهمه الظهور الإعلامي، ويقوم بدراسة سريعة لجدوى الاحتفال، ويعي مقومات النجاح، ولا يتجاهل مواطن الفشل.. سيكون النجاح حليفه".
وأضاف: "حب المنظمين للبروز طَمَسَ أعينهم عن رؤية الفشل، ثم ما هو المبرر في عدم حضور رؤساء الدوائر والمشايخ والأعيان والأهالي والأطفال والمقيمين لهذا الحفل".
وتواصلت "سبق" مع رئيس اللجنة المنظمة لاحتفال أهالي محافظة الخرمة بعيد الفطر المبارك لعام 1435ه، "فالح الشراخ"، وكان رده: "الدعوات لشيوخ القبائل تخص المحافظة والموضوع تَوَلّته البلدية، وأنا فقط منظم للبرامج ودوري تمحور في فقرات الحفل وبرامجه".
وأردف: "ومن باب التقدير أرسلت من جوالي رسائل لمشايخ القبائل، كما أن الإعلاميين وجهنا لهم الدعوة والموعد للمشاركة والتغطية، وفي الشوارع لوحات دعوة كبيرة".