أعرب القنصل العام الأمريكي في المملكة، مايك هانكي، عن سعادته بمشاهدة العروض المثيرة وفعاليات الشباب المختلفة على رمال شاطئ نصف القمر، أثناء زيارته وأسرته، أمس الثلاثاء، موقع الفعاليات الشبابية المصاحبة لاحتفالات أهالي الشرقية بعيد الفطر السعيد، التي ينظمها صندوق المناسبات بغرفة الشرقية وتستمر حتى خامس أيام العيد. وأشاد "هانكي"، الذي استقبله مساعد الأمين العام بغرفة الشرقية المهندس عبدالرحمن بن فوزان الحمين، بالحماس الشديد الذي تحلى به الشباب؛ مؤكداً أنهم يتمتعون بمهارات كبيرة في مجال تعديل السيارات واستخدامها والاستفادة منها، وتوقع وصولهم إلى العالمية في هذا المجال.
وقال القنصل إن مشاهدة مثل هذه العروض وهذا العدد الكبير من الشباب المشارك في الفعاليات أمر يدعو للفخر.
وتجول "هانكي" في العديد من المواقع التي شهدت عروضاً للسيارات المعدلة وسيارات التحكم عن بعد "الريموت كونترول" ودبابات الهارلي والبانشي وبعض المسابقات الرياضية والمعلوماتية.
وحرص خلال زيارته على التقاط الصور التذكارية مع المشاركين ومقتنياتهم، وقال: "مثل هذه الفعاليات تعتبر فرصة ثمينة للشباب ليواصلوا الابتكار ويشغلوا أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد ويتعلموا القدرات الهندسية والميكانيكية في مجال تعديل السيارات وصيانتها".
فعاليات يوم الخميس وتتواصل فعاليات العيد خلال يوم غد الخميس، حيث تستمتع العائلات بالفعاليات المخصصة لهم في المجمعات الراشد التجاري بالخبر والشاطئ مول بالدمام والقطيف سيتي مول ودارين مول من الساعة الرابعة وحتى العاشرة مساء.
وتبدأ الفعاليات الشبابية المقامة على شاطئ نصف القمر من الساعة الرابعة وحتى العاشرة مساء حيث يتضمن البرنامج عروضاً للسيارات الكلاسيكية والمعدلة والراقصة بالإضافة إلى سيارات التحكم عن بعد "ريموت كونترول" ودبابات الهارلي والبانشي.
وفي الواجهة البحرية بالدمام؛ تحتضن القرية التراثية وقرية الطفل الزوار من الساعة الرابعة والنصف وحتى العاشرة مساء، فيما تنطلق أول عروض مسرحية "الأسد الهارب" في الصالة الخضراء في الساعة السابعة مساء بالإضافة إلى عروض إنشادية لفرقة "أطفال وموهب".
ألعاب نارية وشهدت سماء مدينتي الدمام والخبر ومنطقة شاطئ نصف القمر عروضاً للألعاب النارية حيث أضاءت 4800 طلقة نارية السماء في ثاني أيام العيد.
قرية الطفل وخلال فعاليات اليوم الثاني للعيد؛ استمتع أكثر من ألف طفل مشارك في القرية التي تحتوي على عدة أركان ترفيهية وتعليمية حازت على إعجاب الزوار من الأطفال والآباء والأمهات.
واشتملت القرية على خمسة أقسام رئيسة، هي قسم الحضانة الذي يستقبل الأطفال تحت ست سنوات، وتقديم بعض الأفكار الإبداعية العلمية لهم لاكتشاف قدراتهم مع تقديم بعض النصائح للوالدين بشأن كيفية اكتشاف مواهب أبنائهم، إضافة إلى قسم الحديقة الذي يحتوي على خمسة أركان من بينها الرسم على الأظافر، وقصات الشعر وعمل التسريحات، وقسم الحناء، والرسم على الوجه، والرسم على الورق والأكواب والزجاج والفخار، وتعليم كيفية دمج الألوان وترتيبها.
وتضمنت القرية قسم التصوير الذي يتضمن رسم الأطفال والاحتفاظ بصورهم كذكرى سعيدة لهم وهو قسم مجاني من دون أي مقابل، إضافة إلى قسم التكوين والتدوير، الذي يحفز الطفل على تكوين شيء معين من خلال استخدام بعض الأدوات الموجودة، والتدوير من خلال استخدام الأشياء المستخدمة مثل الورق والعلب وإنتاج شكل جمالي للاستفادة منه.
أما القسم الأخير فهو قسم قراءة القصة ويحتوي على قسمين "المرئيات والمقروآت"، ويتضمن قراءة القصة على الطفل من صندوق الدمى، أو قراءة القصة بشكل معين، أو مشاهدة قصة قصيرة من خلال التلفاز، وتقديم بعض رسائل التوعية والمفيدة للطفل.
وتحتوي قرية الطفل على مسرح لتقديم مسرحية قصيرة من مشهد واحد بعنوان "الألوان تتكلم" وهي مخصصة للأطفال من سن الثالثة إلى الثامنة؛ بواقع عرضين في اليوم بعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء.
وشارك في المسرحية، التي شهدت حضوراً مميزاً، أربعة فنانين بالإضافة إلى مشاركة الشخصيات الكارتونية وهي تهدف إلى توجيه رسالة هادفة للطفل تتعلق بأهمية المشاركة والتعاون لإنجاز أي عمل مع الابتعاد عن الغرور والتكبر.
ويتم تقديم أكثر من 50 هدية للأطفال والعائلات من خلال مشاركتهم في المسابقات الترفيهية والتعليمية الهادفة، وحظيت المسرحية بقيادة أمين آل طالب من شبكة نجوم الخليج بمشاهدة ألف زائر في اليوم الواحد.
وأشاد الحضور بالبرنامج المميز لقرية الطفل وما تقدمه من نصائح ومعلومات مفيدة وأعربوا عن إعجابهم بالشخصيات الكارتونية المرحة، وطالبوا بأن تكون الفعاليات مستمرة على مدار أيام السنة وألا تقتصر فقط على العيد والمناسبات.
سيارات معدلة وعلى رمال شاطئ نصف القمر ووسط حضور آلاف الشباب الذين يترقبون الأعياد والمناسبات المختلفة للاستمتاع بحضور ومشاهدة عروض السيارات والدبابات؛ انطلقت ثاني العيد العروض المبهرة لسيارات الكونترول وسيارات السباق والكلاسيكية والسيارات الراقصة والمعدلة ودبابات الهاتشي والباتشي، واصطف الشباب في صورة جماعات لمتابعة كل صغيرة وكبيرة بحماس.
وكانت فعاليات الشباب قد بدأت من الساعة الرابعة بحضور أكثر من 40 هاوياً من الشباب المشاركين واستمرت قرابة ست ساعات، وأثناء العروض كان هواة السيارات على موعد مع بطل سباق سيارات "الدرق ريس" محمد الحصيمت الذي خاض أكثر من 400 مسابقة خارج وداخل المملكة، كما شارك في 30 مهرجاناً.
وقدّم "الحصيمت" شرحاً عملياً للزوار عن السيارة والبطولات المختلفة التي خاضها، وقال: "السيارة تبلغ سرعتها 310 كيلومترات في الساعة الواحدة وتتميز بمحركها الكبير، وتقطع 200 متر في أربع ثوان".
وقد توافد عدد كبير من الشباب على "الحصيمت" وسأله أحدهم عن قيمة السيارة "الدرق ريس" بعد التعديل فأجابه "الحصيمت" بأن قيمتها بعد التعديل تبلغ حوالي نصف مليون ريال.
وقال: "السيارة مزودة ببرشوت من الخلف للمساعدة على إيقافها لأنها سريعة جداً وقد تم إجراء تعديلات على السيارة في المملكة على أيدي شباب سعوديين وهي موديل 1987 م وتتمتع بوسائل السلامة".
وفي نهاية الشرح العملي تحدث الحصيمت عن رحلته مع البطولات وأشار إلى أنه يمارس منذ 20 عاماً سباق السيارات وحصل على عدة بطولات في داخل وخارج المملكة.
وتحدث عباس علي حمادة، وهو أحد هواة سيارات الريموت كونترول وشارك في عدة مهرجانات، عن سيارات الريموت وقال: "السرعة تصل إلى 180 كيلومتراً في الساعة وهذه السيارات تعمل بالبنزين والكهرباء وأحجامها تتفاوت، كما يتم إدخال تطوير وتعديلات على المحرك والعجلات وتصل تكلفة بعضها إلى 20 ألف ريال".
وأضاف: "هواية سيارات الريموت كونترول في الشرقية، الأكثر انتشاراً على مستوى المملكة، وأحذر من استخدام السيارة لمن هم أقل من 14 عاماً".
وبعد الانتهاء والاستمتاع بالفعاليات والعروض الشبابية؛ غطت الألعاب النارية سماء شاطئ نصف القمر في منظر بديع.
القرية التراثية وفي الخيمة التراثية "حارة بلدنا" تعرض 30 أسرة طوال أيام العيد منتجاتها التي تشتمل على معروضات من السلال المصنوعة من الخوص وخلطات العطور والبخور والمخلطات والإكسسوارات وصناعات السدو والخوص.
وتضمّ القرية التراثية عدة أقاسم من بينها الأكلات الشعبية وركن متحف ميدان التراث وصناعة الصناديق القديمة والمراكب.
وقالت المتخصصة في صناعة السفر والسلال من السدو والخوص، رحمة جمعان، إنها تعلمت تلك المهارة من والدتها منذ أكثر من 30 عاماً، مشيرة إلى أن أغلب زبائنها من كبار السن الذين يقدرون ويهتمون بالاحتفاظ بالأشياء التي تذكرهم بالماضي القديم.
وأضافت: "الذين يعملون في تلك المهنة معدودون"، مشيرة إلى أنه تقوم بتوفير ما يطلبه الزبائن كما أنها أدخلت بعض التحسينات واللمسات الجمالية على بعض السلال لمواكبة العصر.
وفي ركن آخر يوجد العم يوسف أحمد المرحوم، وهو فنان عشق فن النحت على الخشب والألواح منذ أكثر من نصف قرن، ويحرص على المشاركة في المهرجانات العامة، لينقل صناعة الأجداد إلى الجيل الحالي، من خلال بعض الأعمال التي يقدمها مثل الأبواب المنقوشة بزخارف شعبية والصناديق التقليدية القديمة، حيث يستخدم الأدوات البسيطة من المطرقة والمسامير.
وأوضح المرحوم أن أعماله مستوحاة من التراث الشعبي المحلي، وأن هدفه من المشاركة هو نقل تراث الآباء والأجداد شبه المفقود إلى الجيل الحالي من خلال الأعمال التي يقدمها. وذكر أنه شارك في كثير من المهرجانات والفعاليات في المملكة وخارجها، مؤكداً أنه لا يمانع في تدريب الشباب على تعلم تلك المهنة، ليتوارث الأبناء مهنة الأجداد.
"خواطر الظلام" والمجمعات وقدّم أعضاء فرقة "خواطر الظلام" عروضاً جذبت الحضور الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية فيما شهدت المجمعات التجارية مشاركات واسعة لأهالي وزوار المنطقة الشرقية.
وقدم أبطال مسرحية "حكاية لعبة" المرح والمعلومة في قوالب مسرحية متعددة كان أبرزها القالب الكوميدي.