سجلت فعاليات "رمضاننا كدا" في جدة، مساء أمس، رقماً قياسياً في عدد الحضور الذي بلغ مليون زائر. وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت في الأول من رمضان برئاسة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وستتواكب مع فعاليات "عيدنا كدا" التي ستستمر حتى الرابع من شوال القادم.
ومن أبرز المكاسب التي تحققت خلال تنظيم "رمضاننا كدا" زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، للمنطقة التاريخية والاطلاع على الفعاليات، إضافة إلى الزيارات التي قام بها الأمراء والوزراء والقناصل وآلاف الزوار الأجانب من دول مختلفة مثل سويسرا وفرنسا وإنجلترا وكولمبيا والهند والباكستان واليابان وتركيا ومصر والمغرب والجزائر وقطر والإمارات.
ولم يشعر أبناء عروس البحر الأحمر أن فعاليات المهرجان غريبة عليهم، ولكنهم استمتعوا في الوقت نفسه بالفقرات والبرامج الجديدة واستشعروا أهمية منطقتهم التاريخية والأثرية.
وأمضى الزوار القادمين من خارج جدة أوقاتاً ممتعة أثناء التعرق على حياة الحجازيين ووجودهم بجانب بسطات البليلة وتناول أكلات الكبدة ومشروباتها الطبيعية من التوت البلدي والسوبيا والشربيت، كما استمتعوا بتاريخ المنطقة الأثرية وجمعوا الكثير من المعلومات.
أما الأجانب فقد تناولوا الطعام الحجازي القديم وشاهدوا كيف كان أهلها يعيشون، وتعرفوا على طبائعهم وكرمهم.
من ناحية أخرى ساهمت فعاليات "رمضاننا كدا" في تحقيق حالة من الرواج التجاري الكبير حيث استطاع الباعة من كسب رزقهم من خلال بسطات البليلة والكبدة وسوق زمان ودكان المصوراتي إضافة إلى بقالة زمان وقهوة الرشيدي والنخيل.
وحقق باعة المشروبات الحجازية لا سيما التوت البلدي والسوبيا والشربيت وغيرها من المشروبات، ربحاً كبيراً من خلال التوافد اليومي لآلاف الزوار إلى منطقة الفعاليات.
وحظيت المنطقة التاريخية وفعاليات المهرجان بسمعة طيبة بعد زيارة العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع السعودي ورجال المال والأعمال.
وحرصت العديد من العائلات على الحضور بصفة يومية للاستمتاع بالفعاليات والتعرف على المسحراتي والحكواتي والجسيس وزفة عافية وألعاب الماضي من طاق طاق طاقية والضومنة والكيرم والفرفيرة ومشاهدة أولاد وبنات الحارة والاستمتاع بأناشيدهم الجميلة.
وجذبت الفعاليات آلاف الشباب الذين وقفوا على المنطقة الأثرية واستمتعوا بمباريات مونديال كأس العالم.