رفض رئيس لجنة استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية رئيس لجنة الفتوى بالاتحاد العالمي للعلماء المسلمين د. خالد المذكور المشاركة في سفينة العلماء التي يجهزها الاتحاد برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي؛ لكسر الحصار على غزة ضمن قافلة الحرية التي ستتوجه إلى القطاع المحاصر منتصف يوليو المقبل، وقال إنه لا ينبغي أن نقدم العلماء غنيمة سهلة لإسرائيل، خاصة رجلا في حجم الشيخ القرضاوي، وإسرائيل ستعتبر ضرب سفينة العلماء واعتقال من فيها فرصة؛ كي تنال ممن يقودون المسلمين ضدها. وفي حوار موسع أجرته صحيفة "الوطن" الكويتية مع د. خالد المذكور، نُشر الجزء الأول منه اليوم، سألته: ماذا لو عرض عليك الشيخ يوسف القرضاوي المشاركة في سفينة العلماء المتجهة إلى غزة منتصف شهر يوليو هل ستقبل؟ فقال الدكتور المذكور: هناك أمران حدثا: الأول أن أسطول الحرية عندما تعرض للاختطاف والقتل والإرهاب في أعالي البحار، ثم اعتُقل أعضاؤه في ميناء أشدود الإسرائيلي، نتج من ذلك تعرُّض إسرائيل لحرج دولي والمطالبات بمحكمة دولية والدخول في صدام مع تركيا، ومن ثم حدث حراك دولي معهم أدى إلى عزل إسرائيل، وتسليط الضوء على معاناة أهل غزة، وفتح معبر رفح، وهذا هو الأمر الثاني، وإذا عُرضت عليَّ المشاركة في سفينة العلماء فسأقول لقد أصبح معبر رفح المفتوح بديلا عن الذهاب إلى غزة عبر البحر، والدخول في مصادمات مع العدو الإسرائيلي. فتح معبر رفح عمل طيب وجيد، والدخول والخروج عبره أصبح سهلا، ومن هنا فلو جاء العلماء ومعهم بعض المساعدات ودخلوا عبر معبر رفح، وأقاموا مهرجانات خطابية طالبوا فيها برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، فسيكون هذا أفضل. إسرائيل هددت لبنان بأنها ستصادر السفينتين اللتين خرجتا من موانئه باتجاه غزة، بل وستحاكم من فيهما؛ وبالتالي فإن إسرائيل ستعتبر «سفينة العلماء» غنيمة، وبخاصة إذا وجد على سطح السفينة رجل في حجم الشيخ القرضاوي ومن معه من العلماء والدعاة الأفاضل، فستراها إسرائيل فرصة العمر كي تنال ممن يقودون المسلمين للجهاد ضدها. حقيقة، الواحد منا يتمنى الشهادة في سبيل الله من خلال هذا الأمر، لكن الآن أصبح هناك بديل وهو معبر رفح. وأضاف المذكور أنه سيستأذن السلطات الكويتية قبل السفر، ولو رفضت فلن يسافر. جدير بالذكر أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، أعلن اليوم في إستانبول بدء الإعداد لأسطول الحرية الجديد إلى قطاع غزة لفك الحصار الإسرائيلي ونجدة إخواننا في غزة بمشاركة علماء الاتحاد.