أكد المواطن ناصر بن جروان الغامدي أنه سوف يقوم بمقاضاة صُحف عدة، تناقلت صورة شقيقه المُتوفى قبل شهرين، وزجّت بها في قضية مقتل مُسِن الأيام الماضية بفعل اثنين من أبنائه في محافظة صامطة بمنطقة جازان، وزعمت أنه أحد المُتهمين في القضية وأعِيد من اليمن وسُلّم للسلطات السعودية. وقال "الغامدي" في حديثه ل"سبق": بعض الصحف السعودية تناقلت صورة لا تعرف صحتها، وتقوم بإضافتها مع قضية أخرى لا تربطها بها صلة، متسائلاً عن مصداقية هذه الصحف؟
وأضاف: صحيفة "سبق" كانت قد نشرت صُوراً وأخباراً عِدة عن وفاة شقيقي -رحمه الله- قبل شهرين ونصف من الآن في دولة اليمن الشقيق بطريقة تعرّض فيها للقتل بطريقة مؤلمة ولا ذنب له فيها، وبعد هذه المُدّة الطويلة أعادت صُحف عدة تداول صورة شقيقي على أنه هو المُهتم بمقتل والده الأيام الماضية في محافظة صامطة بجازان.
وتوّعد "الغامدي" بالتقدّم بشكوى رسمية مُذيلة بأسماء تلك الصحف السعودية ومُقاضاتها في وزارة الإعلام، لتعلم بأنها اقترفت ذنباً عظيماً، ومن بين ذلك أنها لم تُراعِ نفسية أُسرتهم التي ترى ابنها المُتوفى وهو يتعرّض للسب والشتم في مواقع التواصل، بعد أن هاجمه المُجتمع بحجة أنه قتل والده ونال منه!! علاوةً على الآثار النفسية والصحية التي سبّبتها تلك الصُحف لأسرة قضية قتيل جازان، وكيف لهم يُشاهدون كلاً يتحدّث ويروّج لشائعات لا علاقة لهم بِها.
وطالب "الغامدي" بأن يتقّي الله كلّ من يُروّج تلك الأكاذيب والشائعات لأناس يحتاجون الدعاء في هذه الأيام الفضيلة، بدلاً من الزج بهم في قضايا والدعاء عليهم، سواءً بفعل الصحف التي تنشر أخباراً بعيدةً عن المصداقية، أو من خلال مُستخدمي مواقع تواصل جُلّ اهتماماتهم المساهمة في انتشار تلك الشائعات وتأويل الأحاديث حتى في نهار رمضان.
وكانت "سبق" قد نشرت خبراً عن تمكّن الجهات الأمنية بدولة اليمن، من القبض على أحد أبناء الشيخ علي ناصر بشيري، والمتهم بقضية قتل والده بعد أن تعرّض للضرب والطعن بسيخ من قِبل اثنين من أبنائه؛ وهو ما تسبّب في اقتلاع إحدى عينيه ودخل على إثرها في غيبوبة حتى فارق الحياة.
فيما تسلّمت جوازات منفذ الطوال البري، المتهم من قِبل السلطات اليمنية، حيث وُجِد في مدينة حرض اليمنية بعد دخوله بطريقةٍ غير مشروعة، وكان المتهم قد تمكّن من الفِرار بعد وقوع الجريمة، فيما لا يزال جثمان الأب بثلاجة الموتى حتى يتم الانتهاء من التحقيقات.
وتعود تفاصيل الحادثة التي هزّت منطقة جازان وشهدتها محافظة صامطة، إلى أنها حدثت عند خروج الأب لأداء صلاة الفجر من يوم الجمعة، اعترضه ابناه؛ أحدهما من أرباب السوابق والآخر محضّر مختبر، حيث انهالا عليه ضرباً بحديدٍ يحملانه أشدها في مقدمة رأسه؛ وهو ما أفقده إحدى عينيه، فيما تعرّض لضرباتٍ عدة على رأسه وظهره وسائر جسده، وعلى الفور تم إسعافه إلى مستشفى صامطة، وتمّ تحويله إلى مستشفى الملك فهد المركزي لخطورة إصابته، حيث تم استئصال عينه اليمنى، كما كان يعاني نزيفاً داخلياً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ويُشار إلى أن "سبق" كانت قد انفردت بتاريخ 17/ 7/ 1435ه، بنشر متابعات عن تعرّض مواطن سعودي، يُدعى محمد بن جروان المسلمي الغامدي، لإطلاق نار في دولة اليمن الشقيق، ومقتله على الفور برفقة أصدقائه اليمنيين، بعدما ذهب هناك لقضاء بعض الأعمال والتنزّه، قبل أن يتعرّض لهجوم شرس من جهات يمنية، تسبّبت في ذلك عليه رحمة الله ومن تُوفّي معه أجمعون.