قالت صحيفة " الجارديان" البريطانية إن القطريين وضعوا أيديهم على أجزاء كثيرة من كعكة لندن العقارية، حيث ينتقون أرفع العقارات في لندن لشرائها، خصوصاً بين منطقتي تشلسي الثرية وكوبري لندن الواقعتين في وسط المدينة، مسلحين في ذلك بالأزمة المالية العالمية، ودولارات النفط. وتقول الصحيفة: إن أجزاء كبيرة من العاصمة البريطانية، خصوصاً بين منطقتي تشلسي الثرية وكوبري لندن الواقعتين في وسط المدينة، ستشهد تغييراً كبيراً على يد الدولة الخليجية الثرية، والتي تركز على شراء العقارات اللندنية ذات التاريخ والسمعة، حيث تملك قطر نصيباً يقدر بنحو ملياري جنيه استرليني، في البرج الزجاجي الذي صممه المعماري رينزو بيانو، بالقرب من كوبري لندن، ليكون أعلى مبنى في أوروبا عند اكتماله عام 2012، وفي أكتوبر الماضي أصبحت قطر أكبر مساهم في مجموعة " سونج بيرد" المالكة لأبراج " كناري وارف" التجارية شرق لندن، وذلك بعد إنقاذها من ديونها، وفي نوفمبر الماضي اشترت قطر مبنى السفارة الأمريكية في لندن ب 664 مليون دولار، تمهيداً لتحويله إلى فندق فخم، كما اقتنت قطر مؤخراً متجر هارودس الشهير بقيمة 1.5 مليار جنيه استرليني. وتقول الصحيفة: ربما ستكون أكبر مستثمر في العقار في العالم هذه السنة، إذ تضع عدداً من أكبر مباني لندن نصب عينيها، وتنقل الصحيفة عن مؤسسة "جونز لانغ لاسال" المختصة في العقار، أن قطر رأت في الأزمة الاقتصادية العالمية فرصة سانحة لاقتناء أجود العقارات حول العالم بأثمان منخفضة ودون منافسة تذكر، مسلحة بالبترودولارات ومستغلة ضعف الجنيه الاسترليني. وتنقل الصحيفة عن حاكم قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قوله: "في الأزمة الراهنة تفضل بلدان كثيرة الحفاظ على أموالها بدل إستثمارها في الخارج، أما بالنسبة لنا، فهذه فرصة لن تتكرر في العقدين المقبلين".