نشرت مجلة "ذا إيكونومست" البريطانية اليوم تقريرا موسعا، تحدّثت فيه عن النهضة العمرانية التي تشهدها مكةالمكرمة، وقارنت تطورها بما حدث في مدينة "لاس فيجاس" الأمريكية التي تطورت بشكل سريع، وتعتبر أشهر مدينة أُسست في القرن العشرين بالولاياتالمتحدة. وقالت المجلة: مثل تلك المدينة، التي تستقطب الملايين كل عام في صحراء نيفادا، فإن مكة تستقطب كل عام 13 مليون زائر، ولكن هدف الزوار مختلف تماما؛ فمكة هي أقدس المدن على الأرض، غير أن المدينتين تواجهان التحديات نفسها تقريبا. وأضافت: مكة تضم اليوم عشرات الفنادق الفخمة، وسيكون بها نحو 80 ألف غرفة فندقية بالعام 2015، إضافة إلى أن برج الساعة، الذي سيحمل أكبر ساعة في العالم، سيوفر 800 غرفة فندقية، وسيكون ثاني أطول مبنى في العالم. وتحدثت المجلة عن حجم الساعة الضخم؛ حيث قالت إنها أكبر بست مرات من ساعة "بق بن" اللندنية. ووصفت المجلة حجم المشاريع الضخمة بمكة قائلة: إن مجمع أبراج البيت يُعتبر أكبر من أكبر مبنيين في الولاياتالمتحدة، وهما مجمع وزارة الدفاع (البنتاجون) في واشنطن ومجمع "فندق بلازو" في لاس فيغاس. وأضافت أن كل جزء بمكة تحت التطوير اليوم، بما في ذلك المسجد الحرام، الذي يتم العمل حاليا لزيادة استيعابه من المصلين بنحو نصف مليون مصلٍّ، إضافة إلى عملية البناء في منطقة جبل عمر التي يُخطَّط لها أن تستوعب 45 ألف شخص على مدار العام، و150 ألف حاج، رغم ما يعانيه المشروع من مشاكل مادية لتوفير مبلغ ال5 مليارات، وهي الميزانية الموضوعة له. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة قد أكد قبل أيام أن العمل جار كي "تكون مكةالمكرمة أذكى من المدن الذكية من خلال استخدام أحدث وأرقى التقنيات الموجودة في العالم، وسأشرف على هذا العمل وأتابعه".