رعى رئيس المبادرة الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي، الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، بمرافقة أبنائه "محمد وسعود وسلطان"، مساء أمس، الحفل الختامي لملتقى المعرفة الخيري الأول للمعاقين حركياً للتدريب والتطوير ورفع الكفاءات. واستضافت مدينة جدة هذا الملتقى الذي استغرق أسبوعين وشارك فيه 150 خبيراً ومهتماً وعدد من ذوي الإعاقة الحركية.
وحضر نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية "بيتا" للتدريب والتعليم الدكتور خالد بترجي والرئيس التنفيذي الدكتورة نجوى سالم، مراسم توزيع الشهادات والدروع والجوائز على 80 معاقاً حركياً أكملوا مدة التدريب في هذا الملتقى، وكان من بينهم مبدعون ومتميزون.
وكرّم الأمير "فهد" المدربين والرعاة الذين قدموا الجوائز، وهم مؤسسة السيد حسن الشربتلي ومؤسسة باعشن وسيدة الأعمال سانية عبدالقادر صندوقة.
وقال الأمير فهد بن مقرن: "الإنسان هو مجموعة من المشاعر التي تتحرك، لذلك فإن تكريم المبدعين والمتميزين من هذه الفئة يعتبر واجباً دينياً ووطنياً، وقد أحببت في هذا الشهر الكريم أن أشاركهم فرحة الإنجاز وتحقيق الحلم".
وأشار إلى أن تنظيم الملتقى الخيري المعرفي الأول للمعاقين حركياً يخدم المنظومة الاجتماعية الإنسانية التي يحثّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الاهتمام بها.
وأضاف: "أشكر القائمين على أكاديمية "بيتا للتعليم" على الجهود المبذولة لتدريب هذه الفئة وأخصّ بالذكر الأخوين المهندس صبحي والدكتور خالد البترجي والرئيس التنفيذي للأكاديمية الدكتورة نجوى سالم".
وأردف: "قضية الإعاقة ليست قضية فردية وإنما هي قضية مجتمع بأكمله، وذلك يجب حشد الجهود لمواجهة أسبابها خاصة ما يتعلق بالحوادث المرورية، حيث إن عدم اتباع السلوكيات الإيجابية أثناء قيادة السيارات وارتكاب المخالفات وقطع الإشارات والسرعة؛ يؤدي إلى عواقب وخيمة، وأرى ضرورة تطبيق العقوبات على من يستخفّ بالأنظمة والقوانين".
بدوره، قال الدكتور "بترجي": "هذا الملتقى هو الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط، والهدف منه هو تعزيز الدور الريادي في خدمة المجتمع من خلال إدارة التعليم المستمر في الأكاديمية والفريق التدريبي المختار بعناية فائقة من بين المئات من المدربين من أصحاب الخبرات والكفاءات المعتمدة التدريبية في مجال التطوير والتدريب".
وأضاف: "هدفنا هو تدريب هذه الفئة على الدخول إلى سوق العمل للمساهمة في البناء والنمو والاندماج مع المنظومة الاجتماعية الخاصة بخدمة هذا الوطن ومقدراته"
من جهتها، قالت المدربة هيفاء الجهني: "ملتقى المعرفة الخيري الأول للمعاقين حركياً للتدريب والتطوير ورفع الكفاءات بمحافظة جدة يعد أول المشروعات الخيرية التي تجسد الاهتمام الكبير بالمسؤولية الاجتماعية وتطوير الفرد في المجتمع السعودي".
وأضافت: "الملتقى يقدم خدماته التدريبية والتأهيلية لما يربو عن 80 متدرباً ومتدربة ممن هم على رأس العمل أو يستعدون للانضمام إلى سوق العمل، وذلك من أجل رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم ليكونوا فعالين في المجتمع".
وأردفت أن المتدربين أكملوا البرنامج التدريبي التطويري بنجاح ولذلك استحقوا نيل شهادة دبلوم رمزية بعد إكمال الساعات التدريبية بنجاح تحت إشراف أكاديمية "بيتا" للتعليم والتدريب وبالتعاون مع الجامعة الكندية الدولية CICCE.
أما الدكتور نجوى سالم فقد شددت على ضرورة تقديم الجهات والمؤسسات الداعمة الدعم والرعاية للبرامج التطويرية لمختلف فئات المجتمع في مختلف الأنشطة، وقالت: "هذا الملتقى هو الأول من نوعه على مستوى المملكة وهو خيري لوجه الله سبحانه وتعالى وقد أقيم بجهود فردية للمدربين جزاهم الله خير الجزاء وبارك فيهم ثم رعته أكاديمية "بيتا" للتعليم والتدريب بجدة".
وأضافت: "هذا الحدث يعتبر حلقة في سلسلة من الملتقيات تستهدف تأهيل وتدريب مختلف الفئات في مختلف الأنشطة ونشكر الأمير فهد بن مقرن على تكريم المدربين الذين تولوا مهمة تدريب المعاقين وكذلك تكريم كل من مؤسسة الشربتلي الخيرية لخدمة المجتمع ومؤسسة عبدالقادر باعشن".